يواصل المسلسل اللبنانى «دقيقة صمت» تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة، وهو من بطولة الفنان السورى الشهير عابد فهد، فيما تدور حلقات المسلسل فى إطار من التشويق والإثارة التى تألق فى وضعها المخرج التونسى شوقى الماجرى.ويجسد عابد فهد، شخصية «أمير ناصر» الذى أنقذته مؤامرة من حبل المشنقة، ليقع داخل دوامة أكثر تعقيدًا وقسوة مع رجل قانون غير نزيه يُدعى «العميد عصام» والذى يقوم بدوره الفنان خالد القيش، فى حبكة درامية مشبوكة بخيوط شديدة الالتصاق بما يجرى فى الداخل السوري.ونال «فهد»، الذى صرح قبل وقت سابق بأن المسلسل كُتب بحرفية وإيقاع سريع وحبكة مثيرة تجعل المشاهد يتسمر أمام الشاشة، نصيبًا وافرًا من إعجاب الجمهور بأدائه المتزن وتحكمه الجيد فى الحركة والصوت والشكل، لينجح فى رفع وتيرة المشاهد التى ظهر فيها بشكل واضح، وأن ينقذ الكثير منها من فخ الرتابة.وبعد مشاركتها فى تجربة الدراما المصرية مع الفنان هانى سلامة، العام الماضي، بمسلسل «فوق السحاب»، تشارك الفنانة اللبنانية ستيفانى صليبا فى بطولة المسلسل وتلعب دور «ربى»، ومن اللافت هذه المرة أن «صليبا» ظهرت فى المسلسل بصورة طبيعية وواقعية، بعيدًا عن المبالغة فى ما يتعلق بتصفيف الشعر والمكياج وحتى طريقة اللبس، فأطلت على المشاهدين بما يتناسب مع الشخصية التى تجسدها، لتقدم الدور بطريقة محترفة ومميزة.ويشكل مسلسل «دقيقة صمت» عودة قوية للكاتب السورى سامر رضوان بعد غياب ٦ سنوات عن الدراما التليفزيونية، وذلك لغياب الظروف الإنتاجية التى توافق رؤيته الفنية، ليجتمع مجددًا مع مواطنه النجم عابد فهد، منذ النجاح الباهر الذى حققاه معا فى ثلاثية «الولادة من الخاصرة»، كما يعود أيضًا مخرج المسلسل – التونسى شوقى الماجرى – إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب ٣ سنوات منذ أن قدم آخر أعماله «سقوط حر» بطولة النجمة نيللى كريم.تنطلق حكاية المسلسل من شخصيتين هما أمير ناصر، وأدهم منصور، يحكم عليهما بالإعدام، وفى ساعات الفجر الأولى من أحد الأيام، يقدم مدير السجن بشكل فجائى لضباطه قرارًا سريعًا بتنفيذ الحكم، لكن أحداثًا غريبة تبدأ فى الظهور، أولها إحراق مهجع للمساجين، وثانيها تعيين مدير جديد للسجن، لنكتشف بعدها أن هذه الأحداث، ما هى إلا توطئة لتهريب المحكومين إلى خارج السجن، بوساطة سيارة المدير الجديد، وإعدام شخصين آخرين نيابة عنهما، وتبدأ بعدها سلسلة الأحداث فى التطور.