أعلن الجيش الروسي، أمس الأحد، أن القوات الحكومية السورية أوقفت إطلاق النار «من جانب واحد» في محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا. فيما نفى مصدر عسكري سوري أنباء مصدرها الفصائل المسلحة عن استخدام الجيش السوري غاز الكلور في بلدة كباني، مؤكداً أنها أنباء كاذبة.وقال المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا في بيان «ابتداء من منتصف ليل الثامن عشر من مايو /‏ أيار أوقفت القوات المسلحة السورية إطلاق النار من طرف واحد في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وتدارك البيان «إلا أن إطلاق النار الذي يستهدف مواقع القوات الحكومية والمدنيين في محافظات حماة واللاذقية وحلب لا يزال متواصلاً». وأضاف البيان، أنه «منذ ال 18 من مايو /‏ أيار، رُصد 13 خرقاً لنظام وقف الأعمال القتالية، ونتيجة لهذا القصف، أصيب ثلاثة من العسكريين السوريين».من جهته، أعلن المرصد السوري أن قوات الجيش السوري واصلت أعمال القصف أمس على الرغم من الإعلان الروسي، موضحاً أن قصفاً مدفعياً للقوات الحكومية أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين في خان شيخون في محافظة إدلب.من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن «المجموعات المسلحة تعتدي ب 12 قذيفة صاروخية وهاون على المناطق الآمنة في محور الحماميات بريف حماة الشمالي»، مضيفة أن «وحدات الجيش ترد بضربات مركزة على خروقات إرهابيي (جبهة النصرة) لاتفاق منطقة خفض التصعيد، وتدمر عدداً من أوكارهم على محور الحويز الكركات بريف حماة الشمالي». وكان قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير قال «شنت فصائل المعارضة هجوماً معاكساً على مواقع القوات الحكومية في حرش الكركات بريف حماة الغربي، واستعادت إحدى النقاط بعد ساعات قليلة من تقدم القوات الحكومية، حيث قتل 10 عناصر من المجموعات المسلحة، بينهم ضابطان برتب عليا».وأكد القائد العسكري أن «فصائل المعارضة أفشلت هجوماً للقوات الحكومية على محور منطقة كباني وتلالها في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وكبدتهم خسائر كبيرة». من جهة أخرى، قال مصدر عسكري: إن «المجموعات المسلحة وبعض وسائل الإعلام التابعة لها، وكما دأبت دائماً بعد أي هزيمة تُمنى بها، تتناقل خبراً كاذباً مفبركاً عن استخدام الجيش السوري سلاحاً كيماوياً في بلدة كباني». وأكد المصدر أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، إذ تنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وتؤكد أنها عارية تماماً عن الصحة، تشدد في الوقت نفسه على أنها ماضية في محاربة الإرهاب واجتثاثه حتى تطهير آخر ذرة من تراب سوريا».وكان قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قال : «خلال 48 ساعة الماضية قصفت القوات الحكومية محور كباني بريف اللاذقية بأكثر من 500 قذيفة صاروخية ومدفعية وبراميل متفجرة، ولم تستطع التقدم، ولجأت أمس إلى قصف المنطقة بغاز الكلور». وأضاف: «بعد القصف بغاز الكلور بنحو ساعة بدأت القوات الحكومية ومقاتلون من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني عملية اقتحام لمحور كباني الاستراتيجي». (وكالات)