قالت وزارة المالية السعودية، أمس، إنها أودعت 250 مليون دولار في البنك المركزي السوداني تنفيذا لقرار حكومي بدعم الخرطوم. والمبلغ هو نصف الوديعة المشتركة مع الإمارات، والتي أقرتها حكومتا البلدين الخليجيين مطلع الشهر الجاري. وذكرت الوزارة في بيان أن “الخطوة ستعزز المركز المالي للسودان وتخفف الضغوط عن الجنيه السوداني وتحقق مزيدا من الاستقرار في سعر الصرف”.ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية لوزير المالية محمد الجدعان قوله إن “هذه الوديعة تأتي امتدادا لدعم السعودية للشعب السوداني”. وأضاف “هذا الدعم سيعزز الوضعين المالي والاقتصادي للسودان لاسيما سعر صرف الجنيه، ما ينعكس إيجابا على الأحوال المعيشية للمواطنين السودانيين”. وكانت السعودية والإمارات قد تعهدتا بتقديم مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للسودان عقب احتجاجات أفضت إلى الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير الشهر الماضي. ويواجه اقتصاد السودان خطر الانزلاق في المزيد من الفوضى مع استمرار السجال حول المستقبل السياسي للبلاد التي تعاني من أزمة في شتى المجالات. ولا يُتوقع من تعهدات المساعدات الخليجية إلا أن تقدم إغاثة قصيرة الأجل في طريق استعادة الاقتصاد المتعثر عافيته، رغم تفاؤل البعض في إمكانية وضع ذلك الدعم الدولة على سكة الخروج من الأزمة تدريجيا.
مشاركة :