كشفت تقارير صحافية أن شركة سامسونغ بدأت الاستعداد لإطلاق أول هواتفها الذكية القابلة للطي، بعد تأجيل طرحه وسحب العينات التي أعطتها لعدد من الصحافيين في وقت سابق بسبب ظهور مشكلة في الشاشة. وأكدت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن سامسونغ تقوم حاليا بإجراء اختبارات مكثفة لهاتف غالاكسي فولد بالتعاون مع شركات الاتصالات الكورية. ورجحت طرحه في السوق خلال شهر يونيو المقبل. وكانت سامسونغ قد كشفت عن الجهاز لأول مرة في نهاية فبراير الماضي لكنها لم تسمح لأحد بلمسه. وقالت حينها إنها ستطرحه في الأسواق في 26 أبريل الماضي بسعر 1980 دولارا. وقبل أيام من موعد الطرح أرسلت عددا من الأجهزة لنخبة مختارة من الصحافيين والخبراء لتقييمه. وكشف بعضهم عن وجود عيوب في الشاشة أدت إلى انكسارها في بعض الحالات. واعترفت سامسونغ بتلك المشاكل وقررت تأجيل طرحه في الأسواق لأجل غير مسمى، بغية التحقيق في الأمر. وقالت “إن النتائج الأولية أظهرت أن المشكلات يمكن أن ترتبط بالتأثير على المناطق المكشوفة من المفاصل”. وأشارت يونهاب إلى أن سامسونغ حاولت علاج مشكلة الشاشة من خلال تعزيز حافات غطاء الحماية تحت إطار الهاتف، خاصة بعد أن اكتشف بعض الصحافيين والخبراء الذين حصلوا على الأجهزة التجريبية وأزالوا الغطاء، أن الشاشة مكشوفة وعرضة للتعطل بسرعة. ورجحت أن تلجأ سامسونغ لجعل الشاشة أصغر من ذي قبل لأن الفجوة بين الشاشة وجسم الهاتف كانت كبيرة، بما يسمح بدخول أشياء صغيرة بينهما، إضافة إلى تجمع الغبار تحت الشاشة. ويمكن لتصغير الشاشة أن يقلص مزايا الهاتف لأنها كانت بالفعل صغيرة نسبيا حيث لم يتجاوز حجمها في حالة الإغلاق سوى 4.6 بوصة وفي حالة فتح الهاتف 7.3 بوصة. وتبدو سامسونغ في سباق مع هواوي الصينية، التي كشفت أيضا عن جهاز هواوي ميت القابل للطي، والتي قالت إنها ستطرحه في الأسواق في نهاية يونيو المقبل بسعر 2600 دولار. واستبعد محللون أن تحقق الهواتف القابلة للطي انتشارا واسعا رغم ما حظيت به من اهتمام من قبل وسائل الإعلام، خاصة في ظل أسعارها المرتفعة جدا، وأنها قد لا تمثل سوى خطوة استعراضية باهظة التكلفة بالنسبة للشركتين. ونقلت وكالة يونهاب عن مسؤول في شركة سامسونغ تأكيده إجراء اختبارات مع شركات الاتصالات الكورية الثلاث “للعمل على تحسين غالاكسي فولد”. وكانت سامسونغ قد أصدرت في مارس الماضي مقطع فيديو يعرض روبوتات تفتح وتغلق هاتف غالاكسي فولد نحو 200 ألف مرة للتأكد من متانة الشاشة والمفاصل واستعادة ثقة الأسواق التي تضررت بسبب إعلان الخلل.
مشاركة :