رام الله -(د ب أ): قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس الأحد إن البحث عن حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي خارج حل الدولتين «مجرد مطاردة للسراب والأوهام». وأكد عريقات، في بيان لدى استقباله وفدا من كلية الدفاع الملكية البريطانية ضم 25 شخصية قيادية من عدة دول بينها بريطانيا والصين والبرازيل، على أهمية مبدأ حل الدولتين، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وبما يشمل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادًا للقرار الأممي 194 ومبادرة السلام العربية. وقال إن منطقة الشرق الأوسط «ستبقى رهينة للصراع والتطرف وإراقة الدماء ما استمر الاحتلال الإسرائيلي، وما استمرت سلطة الاحتلال في سياساتها وممارساتها بفرض الحقائق الاحتلالية على الأرض، خاصة الاستيطان الاستعماري، واستمرار الاملاءات لتهويد القدس، وارتكاب جرائم الحرب والحصار». وذكر عريقات بالمبادرة التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير 2018 «التي استندت إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، وحظيت ومازالت بتأييد المجتمع الدولي». وشدد على «رفض قرارات الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ومحاولات إسقاط ملفات اللاجئين، والاستيطان، والحدود من طاولة المفاوضات، كون هذه القرارات تمثل خرقا فاضحًا للقانون الدولي والشرعية الدولية، ويجب رفضها ومواجهتها بكل حزم». يشار إلى أن الفلسطينيين أوقفوا اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ اعترافها في ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويطالبون منذ ذلك الوقت بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل.
مشاركة :