قال الممثل الفرنسي المخضرم آلان ديلون في مقابلة صحفية قبل منحه جائزة شرفية في مهرجان كان السينمائي الدولي أمس الأحد إن مسيرته الفنية فوق الشبهات وذلك بعد توجيه انتقادات لتكريمه بسبب آرائه في المرأة والمثلية الجنسية. ونسبت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» إلى ديلون «83 عاما» قوله: «يمكن للناس قول ما يريدون فأنا اعتدت على ذلك. لكن ليس هناك ما يقال عن مسيرتي. إنها فوق الشبهات». وديلون من أبرز الممثلين المحبوبين في أوروبا منذ أكثر من خمسة عقود وله قاعدة معجبين عريضة على وجه الخصوص في بلده فرنسا. وشارك ديلون في أفلام من بينها فيلم «الفهد» للمخرج لوتشينو فيسكونتي الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان عام 1963. وشغل ديلون الرأي العام على مدى مسيرته مثلما حدث عندما أعلن صداقته للسياسي الفرنسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان واعترف بأنه يصفع النساء. وتمسك ديلون ببعض آرائه في المقابلة بينما قال إن بعض التصريحات التي نسبت إليه مشوهة. وقال «لا أعارض زواج المثليين.. لا أهتم.. يجب أن يفعل الناس ما يشاؤون... لكنني ضد تبني زوجين من ذات الجنس للأطفال». وأضاف «هل قلت إني صفعت امرأة.. نعم.. لكن كان علي أن أضيف أنني تلقيت صفعات أكثر مما أعطيت بكثير. لم أتحرش بأي امرأة في حياتي. أما هن فقد تحرشن بي كثيرا». وحملت عريضة تنديد على الإنترنت انطلقت من الولايات المتحدة توقيعات تشجب تكريم ديلون. وزاد عدد التوقيعات حتى اليوم الأحد عن 25 ألف توقيع. ودافع منظمو مهرجان كان عن تكريم ديلون وقالوا إنه «ليس مثاليا» لكن التكريم هو اعتراف بمسيرته المهنية الحافلة في التمثيل.
مشاركة :