«الشرعية» تواصل تقدمها في حجة والضالع

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حررت قوات الشرعية اليمنية قرى ومواقع عدة كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران في مديريتي «مستبأ» و«قعطبة» بمحافظتي حجة والضالع، كما كثفت الميليشيات من تحركاتها وحفر مزيد من الخنادق وزراعة الألغام والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة، جاء ذلك فيما تمكنت أجهزة الأمن من ضبط شحنة مواد عسكرية إيرانية تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى الميليشيات بمحافظة أبين. وأكد مصدر عسكري يمني، أمس، أن الجيش حرر قرى عدة في محافظة حجّة تحت غطاء قوات التحالف العربي عقب هجوم على مواقع ميليشيات الحوثي الإرهابية. وحرّر الجيش اليمني قرى «الحمراء والهَلّه والحضن والحقف وجبل الحضن»، التابعة لمديرية «مستبأ» في محافظة حجة. وشنت مقاتلات التحالف 4 غارات، أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، بمنطقة «البداح» بمديرية «عبس»، سقطت فيها قيادات ميدانية. وفي السياق، حررت قوات المقاومة المشتركة، أمس، مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي الإرهابية غربي مديرية «قعطبة» شمال غرب محافظة الضالع على الحدود مع محافظة إب. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات المقاومة المشتركة سيطرت على عدة مواقع واقتحمت منطقة «الجب» جنوب منطقة «الفاخر» الواقعة غرب مدينة «قعطبة»، مؤكدةً أن القوات المشتركة دمرت آليات ومعدات عسكرية وقتالية تابعة للميليشيات بينها مدفع ومركبتين ورشاشات. كما أكدت المصادر مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات بنيران القوات المشتركة التي دمرت أيضاً مركبتين عسكريتين للحوثيين وشاحنة محملة بالذخائر في منطقة حمر غرب قعطبة.وأكد قائد عسكري في الجيش اليمني، أن مدينة «قعطبة» أصبحت تنعم بالأمن والاستقرار بعد تطهيرها من مليشيات الحوثي الإرهابية.وقال أركان حرب محور إب العميد عبدالله مزاحم، إن قوات الجيش المسنودة من التحالف العربي، تواصل تقدمها، في القتال الدائر ضد الحوثيين وتمكنت من استعادة «جبل صامح» الذي يعد من أهم المواقع الاستراتيجية، والممتد من جبهة «مريس» إلى جبهة «قعطبة»، والمطل على العديد من القرى والمناطق المحيطة به. وأضاف العميد مزاحم في تصريح نقله المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن ميليشيات الحوثي تكبّدت خلال المعارك خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما عثر الجيش على الكثير من الأسلحة والذخائر والمعدات خلفتها المليشيات في عدد من المواقع ولاذت بالفرار. وأكد محافظ محافظة الضالع اللواء علي مقبل أن دعم وإسناد قوات التحالف العربي أسهم في تحقيق النصر ودحر الميليشيات من عدة مناطق كانت واقعة تحت سيطرتها في المحافظة. وأضاف أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية عقب المعارك العنيفة التي شهدتها جبهات القتال في «قعطبة» و«مريس» و«حمك والعود» و«الأزارق»، موضحاً أن الحوثيين يسوقون المغرر بهم وعناصرهم إلى الموت تحت التضليل والأكاذيب التي يروجون لها عبر وسائل إعلامهم. وأشار محافظ الضالع إلى أن الدعم السخي المقدم من دول التحالف كان السند الحقيقي والداعم من الوهلة الأولى من الحرب لتحقيق الانتصارات ضد الميليشيات بدءاً من الإسناد الجوي وصولاً إلى بناء القوات الأمنية والعسكرية وتقديم الدعم العسكري على الأرض. وقال إن الحوثيين لا يزالون يحشدون عناصرهم إلى محيط الضالع ويكثفون قصفهم على المناطق السكنية المحررة.وأكد اللواء علي مقبل أن أبناء محافظة الضالع وقوات الجيش والأمن والمقاومة مستمرون في الدفاع عن الأرض والعرض وإفشال أية مخططات تسعى ميليشيات إلى تنفيذها عبر أساليبهم الدنيئة والرخيصة في استهداف المدنيين الأبرياء والعزل لإضعاف المقاومة. في غضون ذلك، كثفت ميليشيات الحوثي من تحركاتها وحفر مزيد من الخنادق وزراعة الألغام والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة. وذكرت مصادر يمنية أمس، أن الحوثيين كثفوا من استحداث الخنادق والحفريات وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة وعشرات المقاتلين من مديرية «الضحي» ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة. ونفذ الحوثيون مزيداً من الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة ومن جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم، كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة في جميع المباني الواقعة حول وبمحاذاة المطار.وتتزامن تحركات الحوثيين في مدينة الحديدة، مع استمرار تصعيدهم في مديريتي التحيتا وحيس وبيت الفقية، من خلال قصف مواقع القوات المشتركة، والدفع بمزيد من التعزيزات إليها.وفي سياق أخر، تمكنت أجهزة الأمن في محافظة أبين، من ضبط شحنة مواد عسكرية تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي الإرهابية. وبحسب مصادر أمنية لـ «الاتحاد»، فإن إحدى النقاط الأمنية في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين تمكنت من ضبط شاحنة تحمل على متنها مواد عسكرية لوجستية متخصصة بأجهزة الاتصالات والرادارات وأجهزة أخرى تستخدم في صناعة الطائرات المسيرة، موضحة أن الشاحنة كانت في طريقها للميليشيات الحوثية عقب التحقيق مع العناصر التي كانت على متن الشاحنة. وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المواد العسكرية التي تم ضبطها كانت قادمة من أطراف وقيادات إيرانية ضمن الدعم العسكري المستمر المقدم للميليشيات التي كثفت من هجماتها الإرهابية بالطائرات المسيرة المفخخة في اليمن والسعودية. وجاءت عملية ضبط المواد العسكرية عقب ساعات فقط من ضبط شاحنة نقل تحمل أدوية ومواد سامة تستخدم في التصنيع العسكري كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية. وأكد قائد قوات الأمن الخاصة في أبين العقيد محمد العوبان، أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها الرامية لتعزيز الأمن والاستقرار والتصدي لعمليات التهريب وأية أعمال تهدف إلى زعزعة السكينة العامة في المحافظة واليمن بشكل عام، مضيفاً أن الحواجز الأمنية في أبين شددت من إجراءات التفتيش عقب ضبط شاحنات تقوم بنقل مواد وأجهزة تستخدم في المجال العسكري باتجاه ميليشيات الحوثي الإرهابية.

مشاركة :