ألمانيا وبلجيكا وسويسرا تتطلع لحسم تأهلها لنهائيات كأس العالم اليوم

  • 10/11/2013
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» تبرز منتخبات ألمانيا وبلجيكا وسويسرا ضمن الفرق الأوروبية التي تستطيع حجز مكانها رسميا في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل عبر جولة التصفيات الحاسمة والمثيرة المقررة اليوم. وقبل الجولتين الأخيرتين من التصفيات والمقررتين اليوم والثلاثاء المقبل، حجز منتخبان فقط مكانهما في النهائيات من 13 مقعدا للقارة الأوروبية؛ وهما إيطاليا وهولندا، ويتنافس 18 منتخبا آخر على البطاقات السبع المتبقية للتأهل المباشر إلى النهائيات. وينضم إليها 11 منتخبا ما زالت لديها الفرصة لاحتلال المركز الثاني في مجموعاتها أملا في التأهل عبر الملحق الفاصل ليكون عدد المنتخبات الباقية في المنافسة على بطاقات التأهل المباشر أو مقاعد الملحق الفاصل هو 29 منتخبا. وفي المقابل، خرج 22 منتخبا من دائرة المنافسة تماما من بين 53 منتخبا خاضت التصفيات في القارة الأوروبية بحثا عن التأهل للمونديال البرازيلي. وتشهد الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الأوروبية اليوم 24 مباراة قد تحسم عددا من بطاقات التأهل إلى النهائيات دون انتظار للجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، أبرزها التي سيكون أطرافها منتخبات ألمانيا وبلجيكا وسويسرا. ويحتاج رجال المدرب الألماني يواكيم لوف إلى الفوز على جمهورية آيرلندا، على أرضهم في كولون للانضمام حسابيا إلى منتخبي هولندا وإيطاليا اللذين كانا أول من حجز بطاقته إلى المونديال البرازيلي من القارة العجوز. ومن الممكن أن ينضم الألمان إلى ركب المتأهلين حتى في حال تعادلهم أو خسارتهم في كولون، وفقا لنتيجة ملاحقهم المنتخب السويدي مع النمسا؛ إذ تتصدر ألمانيا المجموعة الثالثة برصيد 22 نقطة بفارق 5 نقاط عن المنتخب السويدي علما بأن فارق الأهداف شاسع بينه وبين السويد (21 مقابل 6). ويريد لوف من فريقه أن يكون في قمته أمام آيرلندا ويقول: «نحن طامعون في الفوز بالمباراة على أرضنا وضمان التأهل». ورغم فوز ألمانيا في دبلن 6 - 1 في أكتوبر (تشرين الأول) 2012، فإن لاعب وسطها باستيان شفينشتايغر يتوقع مواجهة صعبة أمام خصم آيرلندي عنيد، ويقول: «لن تكون مواجهة سهلة.. الآيرلنديون لا يتوانون عن القتال من أجل بلدهم». من جهتها، تخوض آيرلندا المباراة تحت إشراف المدرب المؤقت نويل كينغ بديل الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني المستقيل الشهر الماضي بعد أن فقد الفريق الأخضر آماله في التأهل. ويغيب عن المنتخب الألماني هدافه المخضرم ميروسلاف كلوزه وماركو رويس بسبب الإصابة. كما ستكون المباراة بين السويد والنمسا ثأرية للأول لأنه مني بهزيمته الوحيدة في التصفيات أمام نظيره النمساوي ذهابا. ويثق المدرب إيريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي في قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز بملعبه بعد انتصارين متتاليين خارج ملعبه على آيرلندا وكازاخستان في الجولتين الماضيتين بالتصفيات. وقال هامرين: «أشعر بالسعادة في الوقت الحالي لأن كل شيء بأيدينا». وفي مباراة ثالثة ضمن المجموعة نفسها، يلتقي منتخبا جزر فارو (بلا رصيد) وكازاخستان (أربع نقاط). وستكون الفرصة متاحة لبلجيكا لحجز مكان لها بالنهائيات لأول مرة منذ 2002، في حال الخروج بنتيجة إيجابية أمام كرواتيا اليوم. ويتعين على بلجيكا تفادي الخسارة أمام كرواتيا في زغرب؛ إذ تتخلف عنها الأخيرة بفارق 5 نقاط في المجموعة الأولى. وفي حال خسارة بلجيكا لأول مرة في التصفيات، سيتأجل حسم الصدارة إلى الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، عندما تستضيف بلجيكا ويلز متذيلة الترتيب وتحل كرواتيا ضيفة على أسكوتلندا الرابعة. وصحيح أن تشكيلة المدرب البلجيكي مارك فيلموتس تعج بالنجوم على غرار ايدين هازار وكيفن دي بروين ومروان فلايني ودانيال فان بويتن واكسل فيتسل والحارس تيبو كورتوا، إلا أنه سيفتقد إلى قلب دفاع مانشستر سيتي الإنجليزي فنسان كومباني بسبب الإصابة. وفي المجموعة الخامسة، تحتاج سويسرا (18 نقطة) إلى الفوز على مضيفتها ألبانيا لضمان تأهلها، وهي قد تحقق ذلك إذ فشلت آيسلندا الثانية (13 نقطة) في الفوز على ضيفتها قبرص في ريكيافيك. وفي مباراة أخرى بالمجموعة نفسها، يلتقي منتخبا ويلز ومقدونيا بعيدا عن صراع المنافسة على التأهل حيث خرج كلاهما من دائرة المنافسة. وستكون روسيا من المنتخبات التي قد تتأهل لكن مع الاعتماد على نتيجة خصم مباشر، فهي تسافر إلى لوكسمبورغ الفائزة مرة واحدة في المجموعة السادسة لكن هذا يعتمد على خسارة مطاردتها البرتغال بفارق نقطة أمام ضيفتها إسرائيل في لشبونة. وعبر نجم البرتغال كريستيانو رونالدو عن قدرة منتخب بلاده على احتلال المركز الأول المؤهل مباشرة إلى المونديال من دون خوض الملحق، وقال: «ما زلت مقتنعا بإمكانية تصدر المجموعة، لكن هذا لا يعتمد علينا فقط». واعتبر رونالدو بعد 10 سنوات على تمثيله بلاده لأول مرة عام 2003، أن «سعادة تمثيل البلاد لا تزال هي نفسها». وتشهد المجموعة الثامنة معركة نارية بين أربعة منتخبات، تتقدمهم إنجلترا (16 نقطة) بفارق نقطة عن أوكرانيا ومونتينيغرو، وثلاث نقاط عن بولندا. وتستضيف إنجلترا مونتينيغرو على ملعب ويمبلي بعد أن فازت وتعادلت الأولى أربع مرات، وتحل بولندا ضيفة على أوكرانيا بعد أن قدمت الأخيرة سلسلة رائعة بعد بداية بطيئة لم تفز فيها في ثلاث مباريات. ويتعين على لاعبي المدرب روي هودجسون الخروج بنتيجة جيدة؛ إذ يواجهون في الجولة الأخيرة بولندا، فيما تلتقي أوكرانيا ومونتينيغرو مع سان مارينو وملدوفيا. وقال روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي إن فريقه يمتلك مصيره لأنه يستطيع التأهل للنهائيات إذا حقق الفوز في المباراتين. وأوضح: «أهم شيء هو أننا بدأنا الاستعداد لهذه التصفيات منذ فترة طويلة لثقتنا في قدرتنا على بلوغ النهائيات». ودافع قائد إنجلترا ونجم الوسط ستيفن جيرارد عن زملائه الذين قد يواجهون مصيرا مماثلا لكأس أوروبا 2008 عندما فشلوا في التأهل في آخر جولتين، قائلا: «ثقوا بنا، لا أحد يهتم بالمنتخب أكثر من اللاعبين. نتفهم شغف الجمهور والإعلام، لكن الوضع مماثل في غرف الملابس». وتسعى إسبانيا إلى قطع خطوة إضافية نحو التأهل عندما تستقبل روسيا البيضاء متذيلة ترتيب المجموعة التاسعة؛ إذ تتساوى نقاطا مع فرنسا التي لعبت مباراة أقل. ويحتاج رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي إلى أربع نقاط في آخر مباراتين لضمان التأهل حسابيا. ولا يزال موقع مهاجم الفريق يؤرق دل بوسكي؛ إذ يغيب الهداف ديفيد فيا بسبب إصابة في كاحله، فيما لم يضم البرازيلي دييغو كوستا هداف أتليتكو مدريد لعدم اكتمال أوراق تجنيسه التي تخوله تمثيل بطل العالم وأوروبا. وبسبب غياب فيا، استدعى دل بوسكي مهاجم سوانزي الإنجليزي ميتشو لأول مرة. وفي أول تدريب له مع الفريق قال ميتشو: «أن تكون لاعبا دوليا هو حلم أي لاعب، فكيف بالأحرى مع إسبانيا. سألعب أينما يقرر المدرب. أن أكون إلى جانب أفضل اللاعبين في العالم، هي مكافأة لي». وفي المجموعة الثانية، حسم المنتخب الإيطالي (الآزوري) بطاقة التأهل المباشر لصالحه حيث يتصدر المجموعة برصيد 20 نقطة، مقابل 13 نقطة لبلغاريا، و12 نقطة للدنمارك، وتسع نقاط لكل من التشيك وأرمينيا، وثلاث نقاط لمالطا التي خرجت من دائرة المنافسة. ويدور الصراع بين المنتخبات الأربعة التالية لإيطاليا على المركز الثاني في المجموعة بحثا عن فرصة التأهل عبر الملحق الفاصل. ويحل المنتخب الإيطالي ضيفا على نظيره الدنماركي في كوبنهاغن، بينما يواجه المنتخب البلغاري أرمينيا، كما تلتقي مالطا مع المنتخب التشيكي. وفي المجموعة الرابعة، حسم المنتخب الهولندي بطاقة التأهل المباشر لصالحه؛ حيث يتصدر المجموعة برصيد 22 نقطة، مقابل 14 نقطة للمجر، و13 نقطة لكل من تركيا ورومانيا، وسبع نقاط لإستونيا، ويقبع منتخب آندورا في المركز الأخير بلا رصيد من النقاط. ويشتعل الصراع بين منتخبات المجر وتركيا ورومانيا على المركز الثاني لبلوغ الملحق الفاصل؛ حيث يواجه المنتخب المجري اختبارا صعبا في مواجهة مضيفه الهولندي، بينما يحل المنتخب التركي ضيفا على إستونيا، وتلتقي آندورا مع رومانيا.

مشاركة :