طبعة جديدة من الأعمال الكاملة للكواكبي بدار الشروق

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت دار الشروق، الطبعة الرابعة من مجلد "عبد الرحمن الكواكبي - الأعمال الكاملة"، دراسة وتحقيق الدكتور محمد عمارة، وهي طبعة مزيدة في الدراسة والنصوص التي تضمنتها.واعتبرت الدار هذه الطبعة هي الأشمل والأدق حتى الآن لأعمال هذا المفكر الثوري الكبير، وأن نص كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" الذي تتضمنه هذه الأعمال هو النص المزيد والمنقح من قبل المؤلف، وأخيرا أنها تحتوي مجموعة من النصوص التي تنشر لأول مرة.ويحتوي المجلد، الذي صدرت طبعته الأولى عن دار الشروق عام 2007، على دراسة مهمة عن حياة الكواكبي وفكره السياسي والاجتماعي والديني بقلم المحقق الدكتور محمد عمارة، كتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعبا"»، وكتاب "أم القرى"، مقالات الكواكبي الصحفية، ورسائل الكواكبي.بالإضافة لملحق للصور والوثائق، يتضمن رسائل بخط يد عبد الرحمن الكواكبي، وصور للتعديلات التي أجراها الكواكبي على بعض صفحات فصل "الاستبداد والتربية" من كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد".وعبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي المولود في 1855 ومتوفى في 1902م، هو أحد رواد النهضة العربية ومفكريها في القرن التاسع عشر، وأحد مؤسسي الفكر القومي العربي، اشتهر بكتاب "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"، الذي يعد من أهم الكتب العربية في القرن التاسع عشر التي تناقش ظاهرة الاستبداد السياسي.وعندما بلغ عبد الرحمن الكواكبي الثانية والعشرين من عمره، الْتحق كمحرر بجريدة "الفرات"، وكانت جريدة رسمية تصدر في حلب، ولكن إيمانه بالحرية وروح المقاومة لديه دفعته لأن يؤسس هو وزميله السيد هشام العطار أول جريدة رسمية عربية خالصة وهي جريدة "الشهباء"، ولم تستمر سوى 15 عددًا، حيث أغلقتها السلطات العثمانية بسبب المقالات النقدية اللاذعة الموجهة ضدها.وقد اشتغل الكواكبي بالعديد من الوظائف الرسمية، فكان كاتبًا فخريًا للجنة المعارف، ثم مُحرِّرًا للمقالات، ثم صار بعد ذلك مأمور الإجراءات (رئيس قسم المحضرين)، كما كان عضوًا فخريًا بلجنة القومسيون.وسافر الكواكبي إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل إفريقيا، كما سافر إلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان العثماني عبد الحميد، وذاع صيته هناك، وتتلمذ على يديه الكثيرون، وكان واحدًا من أشهر العلماء، وقد أمضى سنين حياته مصلحا وداعية إلى النهوض والتقدم بالأمة العربية ومقاومة الاستبداد العثماني.توفي في ظروف غريبة عام 1902، وقد زعم أقاربه أن عملاء للعثمانيين قد دسوا للكواكبي السم في فنجان القهوة، وهو أمر لم يتم التأكد منه.

مشاركة :