القبس الإلكتروني – أدى الوعد الصيني بالرد بعد قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، مما زاد من حالة عدم اليقين بشأن كيف ستتصاعد التوترات التجارية بين الدولتين وتثير المخاوف بين المستثمرين والمحللين بشأن أسوأ السيناريوهات التي من شأنها أن يضر النمو العالمي. وقال محللون إذا كانت الصين غير راغبة في لعب الكرة بشروط ترامب، فلا يمكن أن تنتقم من خلال فرض تعريفات تعويضية خاصة بها فحسب، بل لديها أيضًا مجموعة من القوة النارية المالية المتاحة لها لمعاقبة الولايات المتحدة. فمن الممكن أن تضرب الصين بالإغراق بمقتنياتها الضخمة من ديون الحكومة الأمريكية، إن إغراق السوق بالخزائن من شأنه أن يدفع أسعار السندات الأمريكية إلى الانخفاض ويؤدي إلى ارتفاع العوائد. هذا من شأنه أن يجعل الأمر أكثر تكلفة بالنسبة للشركات والمستهلكين الأمريكيين، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى كبح النمو الاقتصادي في أمريكا. قال كليف تان، رئيس قسم أبحاث الأسواق العالمية في شرق آسيا في بنك MUFG، إنه من غير المرجح أن تختار الصين تقليص حصصها في سندات الخزانة الأمريكية بحدة لأن ذلك سيضر بمصالحها الخاصة ويذكي تقلبات السوق «الشديدة». وقال تان إن إغراق سندات الخزانة سيكون سلاحًا غير فعال بالنسبة للصين لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة العائدات ويضر بمواقع ممتلكاتهم في سندات الخزانة. وأضاف «إذا خرجت الصين من أصول الدولار الأمريكي بالكامل، فسيكون ذلك مخاطرة كبيرة بسبب التقلب الشديد في السوق». كانت الحرب التجارية على وشك الانتهاء، لكن ترامب برفع التعريفات الحالية في تغريدة ، مما أدى إلى انخفاض الأسهم الصينية وعملتها هذا الأسبوع. سجل مؤشر شنغهاي المركب أدنى مستوى له في 10 أسابيع بينما يتجه اليوان لأكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف 2018. وعلى الرغم من أنها خفضت حصصها في سندات الخزانة الأمريكية في السنوات الأخيرة، فإنها لا تزال تحتل المرتبة الأولى بين الدائنين الأجانب بقيمة 1.123 تريليون دولار، تليها اليابان بمبلغ 1.042 تريليون دولار. ومع ذلك، فإن المبلغ لا يمثل سوى حوالي 5 في المائة من إجمالي ديون الولايات المتحدة البالغة 22 تريليون دولار المستحقة على الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات والحكومات المحلية. (south china morning post).