روى المسعف خالد الخالدي، من منسوبي إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بصحة الطائف، قصة حادث مروري وقع مع "الإفطا" في هذا الشهر الكريم ، حيث يقول: تلقينا بلاغًا من غرفة العمليات عن وقوع حادث مروري على طريق السيل شمال الطائف، فيه مجموعة إصابات. وأضاف:على الفور انطلقت وزميلي إلى مكان الحادث، نُسارع الخطى من إجل إسناد بقية الفرق، وتقديم ما يمكن تقديمه للمصابين في الحادث، في الطريق نشعر أن الثانية أطول من الدقيقة، كيف لنا ونحن في مهمةٍ إنسانية قبل أن تكون مهمة عمل، وصلنا إلى الموقع, ووجدنا زملاءنا من الهلال الأحمر والصحة قد سبقونا إلى الحادث، ويقومون بعملهم في إسعاف وإنقاذ المصابين، وأخذنا موقعنا معهم، ما شدني وأحزنني في الحادث طفلٌ رضيع لا يتجاوز عمره العشرة أشهر وجدَ بالقرب من والدته المتوفية في الحادث، شعرت وقتها بالألم, وأحسست أن هذا الطفل بمثابة ابنتي الصغيرة، سارعنا في نقل المصابين من بقية أفراد الأسرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم بعد إسعافهم في موقع الحادث. واعتبر "الخالدي" هذا الموقف من المواقف التي لا يمكن نسيانها، فالحوادث التي تقع لأفراد الأسرة الواحدة وفي حالة وفاة الأب أو الأم أو كلاهما لا يمكن نسيانها لصعوبة الموقف، وقال: هنا أستغلها فرصة لأدعو جميع سائقي السيارات والركاب أيضًا بضرورة العمل على ربط حزام الأمان، واستخدام المقاعد المخصصة للأطفال من أجل الحفاظ على السلامة العامة والوقاية من الحوادث بإذن الله تعالى، كما أدعو جميع السائقين إلى ضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات المرورية لأنها أمر مهم في سبيل الحد من الحوادث المرورية.