وجهت نيابة السويد، اليوم الاثنين طلبا لتوقيف جوليان أسانج المسجون في بريطانيا، بهدف إصدار مذكرة توقيف أوروبية بحق مؤسس موقع ويكيليكس المتهم في قضية اغتصاب في 2010 في السويد. وقالت مساعدة النائب العام إيفا ماريا بيرسون «أطلب من المحكمة اصدار أمر غيابي بتوقيف أسانج بسبب شبهات باغتصاب»، بعد أسبوع من إعادة فتح التحقيق في هذه القضية ضد الأسترالي. وقدّم الطلب أمام محكمة أوبسالا التي يجب أن تصدر حكمها في المسألة في موعد لا يتجاوز اليوم التالي لتلقيها اياه. وأكدت بيرسون أنه في حال قبول طلب التوقيف، ستصدر مذكرة توقيف أوروبية تمكّن من ترحيل أسانج إلى السويد. وفتح التحقيق السويدي في 13 مايو في القضية التي لم تبتّ منذ نحو عشر سنوات، ويندد بها أسانج وداعموه باعتبارها مناورة تهدف إلى ترحيله للولايات المتحدّة حيث هو مطلوب لتسريب وثائق أميركية سرية. وقالت بيرسون «في حال التضارب بين مذكرة التوقيف الأوروبية ومذكرة طلب الترحيل الأميركية، على السلطات البريطانية اتخاذ قرار بالنظر للأولوية، ولا يمكن أبداً توقع النتيجة في هذا الإطار».ونشر ويكيليكس في يوليو 2010 نحو 70 ألف وثيقة سرية حول عمليات التحالف الدولي في أفغانستان، ونحو 400 ألف وثيقة في أكتوبر من العام نفسه حول الغزو الأميركي للعراق، وأيضاً مضمون نحو 250 ألف برقية ديبلوماسية. ونظرا لغياب أسانج وعدم تمكنه من دفع التحقيق قدما، تخلى القضاء السويدي عن الملاحقات في مايو 2017. لكن توقيف أسانج في لندن في 11 ابريل أعاد الأمل للمدعية ومحاميتها بإمكان محاكمته في السويد قبل أن تسقط القضية بفعل التقادم في أغسطس 2020. والتقت المدعية التي كانت تبلغ من العمر نحو ثلاثين عاماً حينها، أسانح في عام 2010 خلال مؤتمر لويكيليكس في ستوكهولم.وتتهمه بممارسة الجنس معها ليلة 16 أغسطس وهي نائمة وبدون أن يستخدم واقياً، فيما كانت قد رفضت في السابق أي علاقة جنسية معه بدون حماية.لكن أسانج يقول إن الأمر حصل بالرضى، وإنها وافقت على ممارسة الجنس بدون واقٍ.