بعد تعثر دام ثمانية أعوام.. انتهت أعمال إنشاء طريق مركز الصعبية/المدينة المنورة والقرى المرتبطة به بنسبة 80%، حيث تعمل الآليات في هذه الفترة على إغلاق التحويلات الصحراوية البديلة التي فتحتها الشركة القديمة كحلول مبدئية للأهالي للعبور في بطون الأودية فيما تعمل الشركة الجديدة المتعهدة على استكمال المشروع المتعثر بعد أن سحبته الأمانة من عدد من المقاولين بسبب عدم الإنجاز. وقد ضاعف تعثر المشروع لأكثر من ثماني سنوات معاناة الأهالي مع الجسور ومجاري السيول، في ظل مطالبات متعددة بفتح المشروع ليساعدهم على الوصول إلى منازلهم، مثمنين تعاون أمين المدينة المنورة ورئيس بلدية السورقية المكلف بمتابعة أعمال استكمال المشروع ميدانيا. في البدء يقول عضو المجلس البلدي الأستاذ عيسى بن ثويبت المطيري بعد سنوات معاناة لسالكي الطريق الرابط بين مركز قرية الصعبية/العد/الخنقة/سهلة المزرع/الضميرية، ونظرا لتعثر هذا الطريق وكثرة التحويلات الترابية به ووجود مايقارب أثني عشر مجرى للسيول وجسر عبور الأودية أنشئت على مراحل وأعوام مختلفة في تلك الأودية التي يتخللها هذا الطريق وبفضل الله بدأت بوادر المعاناة تنقشع منذ أن وجه أمين المدينة بتعيين المهندس حسن موسى العنزي رئيسا على بلدية السورقية حيث تلمس احتياج القرى من خدمات والإشراف ميدانيا على مشروع استكمال الطريق المتعثر. وبين المواطن عبدالهادي عوض الله المطيري أن الطريق قد حصد أرواح الأهالي وأكثر ضحاياه من يجهلون وجود تحويلات وهاويات في هذا الطريق تقودهم إلى قاع الوادي الذي يزيد ارتفاعه على 15 مترا وذلك في ظل غياب اللوحات الإرشادية والمطبات الصناعية حيث شهد الطريق عدة حوادث أليمة منها حادثة غرق مواطن وأسرته بعد أن دهمتهم السيول في أحد الأودية التي لم تكتمل جسورها وحادث آخر لسقوط شاب من عل وذلك عندما فوجئ بأن الطريق ينتهي به إلى هاوية جسر وادي متعثر، لافتا إلى أن الأهالي ساهموا في الحفاظ على أرواح المواطنين من السقوط في الأدوية ليلا وذلك بوضع أدوات تقليدية لسلامة العابرين كالإطارات والأكوام الرملية والصبات الخرسانية.
مشاركة :