وصف متابعات: كان عشاق الطرب الأصيل على موعد مع السعادة والاستمتاع بالأغاني الجميلة، في الحفل الثاني لمهرجان «فبراير الكويت»، خاصة ان نجمي الحفل، فنان العرب محمد عبده والفنانة المصرية آمال ماهر، من أصحاب الباع الطويل في الطرب الأصيل، حيث قدما إبداعاتهما في سهرة رائعة حملت معاني الرومانسية الحالمة، فسهر معهما الجمهور، الذي كان معظمه من الشباب، حتى ساعات الصباح الأولى بحب وحماس كبيرين. في بداية الحفل وفقا لصحيفة الأنباءالكويتية أطلت آمال ماهر، بعد أن قدمتها المذيعة منال ناصر، وانطلقت في الساعة التاسعة والنصف، وسط حضور جماهيري ضعيف، مع أغنية «الكلام عن ذكرياتنا»، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، وأعقبتها بأغنية «رايح بينا فين؟»، ثم «خلني أمر». وانسجمت آمال مع الجمهور ـ الذي بدأ يتوافد على الصالة بشكل كبير في منتصف فقرتها الغنائية ـ وقدمت أغنية جديدة من ألحان طلال بعنوان «يومين»، وبعدها شدت بأغنية «من السنة للسنة»، وتلتها بـ «اتقي ربنا فيا»، لتستمر في جرعة الطرب الأصيل الذي تميزت به آمال، وشدت بأغنية «بعلن عليها الحب» لفنان العرب محمد عبده، ووسط التفاعل الكبير من الحضور غنت «تسلميلي ايديك»، ثم «انا بعشق الغنا». وأكملت ماهر وصلتها، فقدمت أغنية «احنا اولاد النهاردة»، وأعقبتها بأغنية «يا عيني عليكي يا طيبة»، وبعدها داعبت المشاعر بأغنيتها الرومانسية الحالمة «سامحني يا حبيبي»، وانتهزت فرصة الاحتفال بعيد الأمهات وغنت «ست الحبايب» للفنانة الراحلة فايزة احمد، ومن ثم قالت: «لقد سعدت جدا بالتواجد مع جمهور الكويت، وتشرفت بان أكون في نفس اليوم على مسرح «فبراير الكويت» مع فنان كبير مثل محمد عبده»، لتختم وصلتها بأغنية «طوبة فوق طوبة نبني». وعندما أشارت الساعة الى الحادية عشرة وأربعين دقيقة، أطلت المذيعة فاطمة بوحمد لتقدم فنان العرب محمد عبده، وقبل ذلك رحبت بقائد الفرقة المايسترو وليد فايد، وما هي إلا لحظات حتى «ارتجت» صالة التزلج تصفيقا مدويا وتهليلا بظهور فنان العرب، والذي أخذ يطوف بيده يمينا ويسارا ملوحا لجمهوره الذي لم يهدأ ترحيبا به حتى بدأ بأغنية «مالي ومال الناس»، وبعدها غنى «لعيونها» من أشعار الأمير بدر بن عبدالمحسن وهي ذات طابع كلاسيكي. وذكر عبده جمهوره بصديقه القديم الشاعر الكبير بدر بورسلي، حيث غنى من كلماته «جيتك حبيبي»، وفجأة صعد المذيع أحمد الدين على المسرح، معلنا عن مفاجأة وهي تقديم الفنانة آمال ماهر «دويتو» مع فنان العرب محمد عبده، وهنا تعالت الهتافات والتصفيق من الحضور والذين «تحمسوا» مع كلام الدين، وصعدت آمال مرة أخرى ولم تتمالك نفسها وتلعثمت كلماتها عندما أرادت ان تعبر عن سعادتها بمشاركة عبده الغناء، فداعبها فنان العرب بأنها رائعة، وقال «ممازحا»: «شكلي بطلق»، في إشارة الى إعجابه بجمالها وأناقتها، وبالفعل انطلق النجمان في «دويتو» لأغنية «يا أعز إنسان»، وأدته آمال ماهر بإحساس عال جعل الجميع يتفاعل معها، لدرجة أن محمد عبده أشار لها بانها ممتازة جدا، وما ان انتهت الوصلة حتى اشتعل المسرح بالتصفيق وأظهر أبونورة تواضعا جما عندما قام بإيصالها إلى خارج المسرح، ومن ثم عاد من جديد ليقدم أجمل أغنياته، وشدا بـ «بيكفيك إنك شفتها». وعاد عبده الى فترة الثمانينيات بأغنية «أسمع رسول أشواق قلبي» ثم أهدى الحضور أغنية «حاولت»، وتذكر صديقه الراحل الشاعر د.غازي القصيبي، فقدم له أغنية «لورا»، ثم ما لبث ان وجه صدمة طربية قوية لجمهوره عندما غنى «بنت النور»، حيث رددها معه الجميع، بعدها غنى «عيوني حزينة» ثم «أيوه» وكانت أغنية «المعاناة» ختام ليلة فنان العرب محمد عبده التي لا تنسى وستظل في ذاكرة عشاقه ومحبيه. سر لقاء محمد عبده والهندي والرويشد.. وبماذا نصح آمال ماهر؟ ذكرت مصادر ان لقاء جمع فنان العرب محمد عبده والفنانة آمال ماهر على هامش الحفل وكان معهما رئيس «روتانا» سالم الهندي وسلطان الرومانسية عبدالله الرويشد، حيث دارت بعض الأحاديث الودية بينهم وتناقشوا في بعض الأمور المتعلقة بالساحة الغنائية. وقالت المصادر ان فنان العرب وجه عدة نصائح لآمال ماهر طالبها خلالها بالتركيز في اختيار الأغنيات التي تقدمها، خصوصا ان لديها إمكانات صوتية كبيرة، وهو الأمر الذي أدخل السعادة على قلب آمال التي أكدت انها من عشاق فنان العرب وستضع النصيحة نصب عينيها في المستقبل.