ذكرت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصاء لها يخص من يعانون من ضعف النظر والعمى أن هناك نحو 285 مليون نسمة ممن يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، الأمر الذي يشكل نسبة عالية تتطلب إيجاد حل لإخراجهم من الحياة المظلمة والاستمتاع بضوء النهار والنظر إلى أحبتهم. في ذلك الإطار، تمكن علماء حديثاً من تطوير عدسات لاصقة ذكية مدمجة في مرايا مجهرية لتكبّير الرؤية بمعدل ثلاث مرّات، وستساهم العدسات اللاصقة الذكية في تحسين الرؤية لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الضمور البقعي داخل العين، والذي يعد بمثابة المسبب الرئيسي الثالث للإصابة بالعمى حول العالم، وتبلغ سماكة العدسات الذكية التي توضع على تلسكوب رقيق حوالي 1.55 ميليمتراً ومصنوعة من مادة صلبة، حيث عمد الباحثون إلى زيادة سماكة ومحيط العدسة بهدف استخدامها لأغراض خاصة بالعناية بالعين، وفقاً لــ"CNN". ويتركز الابتكار الرئيسي على إمكانية التبديل بين الرؤية المكبرة والرؤية المنتظمة من خلال استخدام النظارات المكملة، وتستخدم النظارات التي تعمل بطاقة البطارية تقنية "أل سي دي" من أجل مراقبة حركة وتحسّن العين. يشار إلى أن مرض الضمور البقعي يصيب الجزء المركزي من الشبكية، مما يقلل من كفاءة عملها، وينتج عنه تآكل المنطقة المركزية المسؤولة عن وضوح الرؤية والأعمال اليومية الدقيقة كالقراءة والقيادة، وغالباً ما يصيب إحدى العينتين قبل الأخرى، أما الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بمرض الضمور البقعي فهم الأشخاص فوق 60 عاماً، وكلما تقدم العمر كلما ازدادت نسبة الإصابة به.