قبل أيام طرح الأستاذ عبدالحميد بن صالح العُـمري، ثم الأستاذ سلمان العُـمري فكرة إنشاء جامعة إسلامية عالمية تحمل اسم (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ). تلك فكرة أراها رائدة ورائعة، وهي (أعني الجامعة المقترحة) بالتأكيد لا تتعارض مع ما تقوم به الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خصوصاً، وكذا جامعتا الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أم القرى، ولا تلغي الجهود الكبيرة لتلك الجامعات في استقطابها وتعليمها لطلاب المنح! فمن خلال زيارتي لأكثر من (50 دولة) في مختلف قارات العَالم، أرى الحاجة (اليوم) قائمة، بل ملحة لإقامة (جامعة سلمان الإسلامية العالمية)، لنشر الإسلام والعقيدة الصحيحة، ولِـغَـرس الصورة الحقيقة عن الإسلام وبيان وسطيته وسماحته في ظل ما يتعرض له من تشويه مُـمَـنهج من أعدائه أو تصرفات بعض ما ينتسبون له، ولخدمة المجتمعات الإسلامية وأبنائها. وأيضا من أهداف (تلك الجامعة) أن تكون مخرجاتها من طلاب ودراسات علمية وأبحاث وبرامج تفاعلية قادرة على صناعة (رأي عام) إسلامي، وسعودي معتدل، وهذا حَـقّ تسعى له الكثير من الدول الكبرى والمؤثرة. وما أراه أن تكون (جامعة الملك سلمان) المنتظرة في رؤيتها ورسالتها وفي مناشطها مواكبة لواقع ومتغيرات عصر اليوم وأدواته ولغته، ومن الاقتراحات في هذا الميدان: * أن يكون مقرها في الخارج، وأن يكون لها أكثر من فـرع وبعدة لغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والمالاوية، وغيرها)؛ حتى تكون جَـاذبة وقادرة على الوصول للمسلمين وللعَـالَــم بألسنة مختلفة. * أن تكون الدراسة للجنسين الذكور والإناث؛ فحاجة النساء للتعليم أكثر. * أن يكون التركيز في الجامعة على التخصصات العلمية والتقنية لأن خريجيها يجدون فُـرَص العمل والتأثير في مجتمعاتهم، ولكنّ مَـن يتخرجون في الدراسات الشرعية (فقط)؛ فمصيرهم في كثير من الدول (البطالة)، وللوصول لثقافة شرعية لعموم الخريجين يمكن إلزام الطلاب بدبلوم شرعي! * أن تَـفْـتَــح (الجامعة) مجال الدراسة، ولاسيما في العلوم النظرية عن بُـعْــد (بواسطة الإنترنت)، لاستقطاب المزيد من الطلاب والطالبات! أخيراً (جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز الإسلامية العالمية) حُـلـم أشـكر مَــن فَــكّــر فيه، وأتمنى أن يرى ذلك الحلم الـنّــورَ قريباً. aaljamili@yahoo.com
مشاركة :