احتفت هيئة الثقافة والآثارالبحرينية باليوم العالمّي للشعر من خلال إطلاقها لقافلة شعريّة جابت ثلاثة مواقع بدأتها بفريج الشيوخ ثم أحد المقاهي العتيقة في سوق القيصرية لينتهي بها المطاف في قلعة البحرين ملامسة بذلك الأماكن التراثيّة القديمة ومعطرة الحضارة القائمة بنصوص من التراث الشعريّ العربي الكلاسيكيّ، وتعدّ فكرة القافلة التي تأخذ الشعر إلى حيث العامة والمارة والعابرين محاكاة لروح سوق عكاظ التي جعلت من الشعر فعلا وممارسة يومية غير مقصورة على نخبة أو على وقت بعينه مختلفة بذلك عن سابقاتها من تجارب البحرين في الاحتفاء باليوم العالمي، قصدت في هذا العام أخذ الشعر نحو مطارح التبادل الثقافي والاجتماعي عوضاً عن جلب الناس إليه في مساحات مغلقة ومعروفة مسبقاً. ويرى متابعون أن الفكرة رغم حداثتها على المجتمع البحريني إلا أنها حققت نجاحاً مبهراً بعد أن جمعت الفنون المتنوّعة بقرب الكلمة الشاعريّة في قالب بسيط ومحبب كما حدث في الموقع الأوّل عبر مشهد استحضر مجموعة من النصوص للحلاج والمتنبي وزهير ابن أبي سلمى وأبو نوّاس وغيرهم، وفي سوق القيصريّة بالمحرق حضر شعر عنترة قبل أن تختتم القافلة مسيرتها في موقع قلعة البحرين لذي احتضن فيه المكان بجماليته وشاعريته مختارات شعرية مصحوبة بأداء مشهدي عند شاطىء البحر الذي يعناق كل مساء قلعة البحرين طوال مئات السنين.
مشاركة :