شهدت سوق الحرف والصناعات اليدوية والتراث الشعبي، الواقعة جنوب سوق "قبة رشيد" في مدينة بريدة، والتي تأتي ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الكليجا وتستمر ثمانية أيام كأكبر تجمع حرفي على مستوى المملكة بـ 48 محلا من مختلف الحرف. وتتسم السوق بنمطها العمراني التراثي، ووجود عديد من كبار السن من الحرفيين وهواة جمع التراث التي تحكي الذكريات الشعبية القديمة، كما يزاول بعض الحرف شباب صغار في السن. وتوافد عديد من الزوار للتعرف على الموروثات القديمة ولاسيما أن الشكل الهندسي للسوق يدل على تاريخ الصناعات اليدوية التي يقوم بها الحرفيون، فهم رجال عملوا وأبدعوا ونثروا جمال فنهم على أرض الواقع لتكوين صورة حضارية، فضلا عن أن هذا العمل هو مصدر رزقهم. من جانبه، قال فهد العنزي المشرف على السوق: "للتراث الشعبي حنين، والذكريات يحتاج إليها الكبير قبل الصغير، ومن هذا المنطلق حرصت اللجنة المنظمة لمهرجان الكليجا على تفعيل السوق بالأنشطة والبرامج اليومية من خلال مسرح صغار وكبار السن والجلسة الشعبية وشبة النار، ووجود المتاحف التي تحتوي على عديد من المقتنيات منذ مئات السنين.
مشاركة :