قدَّر وزير البترول، علي النعيمي، الإنتاج السعودي الحالي من النفط بحدود 10 ملايين برميل يومياً، وأبدى استعداد المملكة لتلبية مزيد من الطلب إذا رغب العملاء في ذلك، لكنه كشف «ليست لدينا أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12.5 مليون برميل يومياً». وقال النعيمي، في تصريحاتٍ صحفية أمس في الرياض، إن المملكة تدعم استقرار السوق والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب «أما الأسعار فالسوق هو الذي يحددها». وفي رد على سؤال لـ «الشرق» عن أسباب رفض بعض الدول دعوة الانضمام إلى منظمة «أوبك»، أوضح الوزير أن الرياض لا تمانع انضمام دول جديدة إلى المنظمة مرجعاً الرفض إلى قرارات تتعلق بهذه الدول. افتتح ملتقى الإعلام البترولي لدول مجلس التعاون في الرياض النعيمي: ننتج 10ملايين برميل يومياً.. ومستعدون لتلبية أي طلب جديد الرياض- منيرة المشخص المملكة تدعم استقرار السوق والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب. أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس، علي النعيمي، استعداد المملكة لتلبية أي طلب جديد على المُنتَج من البترول، مقدراً الإنتاج السعودي الحالي بحدود 10 ملايين برميل يومياً. وقال النعيمي، في تصريحاتٍ صحفية أمس عقب افتتاحه فعاليات ملتقى الإعلام الخليجي (قضايا وتحديات) في الرياض، إن المملكة تدعم استقرار السوق والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب «أما الأسعار فالسوق هو الذي يحددها»، مشيراً إلى تفاؤله الدائم «بسبب النوايا الحسنة». وفي ردٍ على سؤال لـ «الشرق» عن أسباب رفض بعض الدول دعوة الانضمام إلى منظمة «أوبك»، أوضح الوزير أن الرياض لا تمانع انضمام دول جديدة إلى المنظمة مرجعاً الرفض إلى قرارات تتعلق بهذه الدول. وعن وضع سوق إنتاج البترول في الوقت الحالي، أقر النعيمي «الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفَّق لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك العبء وحدها، لكننا نرفض هذا الأمر لأن 70 % من الإنتاج من خارج دول الأوبك»، مشدداً «يجب على الجميع التعاون لتحسين الأسعار لأن المصلحة عامة». وكان النعيمي افتتح مساء أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الأنتركونتننتال بمدينة الرياض «ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية» الذي يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله -، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى وزير البترول والثروة المعدنية كلمة بهذه المناسبة أبان فيها أنه تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية للإعلام البترولي في دول مجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس، يبرز الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية. وقال : نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية وتوضيح مواقفها. وأضاف: لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة. وأكد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. عقب ذلك عقدت حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي أوضح في بدايتها وزير الطاقة الكويتي علي بن صالح العمير أن بعض التحاليل والتصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاقتصادات والسياسات وعلى المهن ككل، مشيرًا إلى أن دول الخليج تعيش في بقعة من الأرض حباها الله بخيرات كثيرة، ونحن كدول منتجة نتحمل الكلفة في تحسين الأسعار. وأكد أن الإعلام البترولي اليوم مؤثر جدًا، مبديًا سعادته بما طرحه المهندس النعيمي بإنشاء جمعية متخصصة في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن كل قضية يراد لها النجاح لابد وأن تخدم إعلاميًا بشكل متميز . من جانبه بين وزير الطاقة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار خصوصا إذا كان مصدر الإعلام ذا مصداقية عالية، حيث أن الحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج، مشيدًا بمبادرة وزير البترول السعودي لإنشاء جمعية متخصصة بالإعلام البترولي، لافتًا الانتباه إلى أن إعلام دول المجلس مؤهل لنقل صوت دول الخليج للعالم أجمع . وفي ذات السياق قال وزير الطاقة البحريني عبدالحسين بن علي مرزا: لا أعتقد أن دور الإعلام البترولي ليس له تأثير وحده على أسواق البترول لوجود عدة عوامل أخرى»، مؤكدًا أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلا، وحاجة بعض العاملين على الأخبار البترولية للتأهيل بسبب عدم الدقة وتضارب التحاليل والأخبار، حاثًا على تضافر الجهود مع وسائل الإعلام المختلفة. وأوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي من جانبه أهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا كفاءة عالية كي ينقل الصورة الصحيحة للعالم، مرحبًا بالتعاون مع أي إعلامي أو وجهة إعلامية في مجال الإعلام البترولي، مقدمًا الدعوة للإعلاميين لحضور الملتقى المقبل في أبوظبي . وفي ختام الحلقة أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الشبلي أن دول المجلس تسعى لبناء المصداقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكدًا أن الملتقى نواة لإعداد صحفيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسة. عقب ذلك افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول المجلس المعرض المصاحب للملتقى.
مشاركة :