بعد هطول الأمطار الغزيرة على بلدة رغبة وما صاحبها من رياح شديدة سقط برج رغبة الشهير والمعلم البارز لها بتاريخه الذي يتجاوز ال 200 سنة وهو من المعالم البارزة والتي يقصده السواح عند مرورهم برغبة وله تاريخه العريق وأنشد فيه الشعراء الكثير من القصائد كرمز من رموز بلدة رغبة حيث يلفت انتباه القادم إلى رغبة برجها (المرقب) المميز الذي يقف شامخاً شاهداً على حضارة قديمة. بني المرقب في أوائل القرن الهجري الماضي، من عمل (استاد) البناء إبراهيم بن سلامة وبميزات خاصة به منها دقة تنفيذه وجودة بنائه وصغر دائرة البناء مع الارتفاع الشاهق الذي يصل إلى 25متراً. فلم يضخم مبناه رغم علوه وتناسقت قصباته المركبة على بعضها كما يوجد في وسط المرقب عمود (سارية) صخرية تعمل على تماسك البناء كله حيث تشده ناحية الوسط، كما يستند عليها الدرج (السلم) الذي يصعد عليه (الرقيبة أو السبر) لينظر من الأعلى أو من بعض الفتحات الجانبية. يقع مبناه في جهة الجنوب الغربي وهو أنسب مكان كما أنها طريق القوافل والجيوش والمسافرين، ومراعي البلاد وطريق مزارعهم وأماكن قطع الكلأ ولذا كانت مراقبتها أهم من كل الجهات الأخرى. ومرقب رغبة اليوم ينظر إلى المساكن المحيطة به نظرة رثاء وتوجع فلم يبق حوله سوى الأطلال فصار معزولاً يرقب البلدة الحديثة الجديدة بحزن عميق ولكنه لحق بها ليلة البارحة ليكون آخر المباني الطينية في البلدة القديمة ويبقى الأمل بالله ثم بالأهالي الذين يجتمعون كعادتهم في فعل ما هو مفيد لبلدتهم رغبة وسيكون اجتماعا مثمرا يتمخض عن بناء البرج بتعاون الجميع فهم في فقده محزونون وسيعيدون بناءه إن شاء الله ليعود شامخا كما كان بطرازه القديم ليشهد على تاريخ بلدة رغبة. أمام ذلك، أبدى كل من عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة شركة مجموعة الجريسي في خطاب مرسل إلى رئيس مركز رغبه، وأيضا وأسرة العجلان برغبة استعدادهما في للمبادرة بإعادة بناء البرج (المرقب) بعد التنسيق مع أهالي بلدة رغبة وهيئة السياحة والآثار والجهات المعنية لإعادة بناء هذا الصرح التاريخي السياحي للبلدة شامخاً كما كان.
مشاركة :