صيدليات تصرف الأدوية دون وصفة طبية

  • 3/23/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عدد من الاختصاصيين من صرف الصيدليات الأدوية دون وصفة طبية، مرجعين لجوء بعض المرضى للصيدلي للحصول على العلاج إلى رغبتهم في توفير القيمة المادية للكشف الطبي، فضلا عن أن بعض الصيدليات الخاصة، تقدم الربح المادي على صحة المرضى. أرجع الدكتور عمرو علوي لجوء المرضى للصيدلية بحثا للعلاج إلى الكسل، إضافة إلى رغبتهم في توفير القيمة المادية للكشف الطبي، التي يرونها مرتفعة ومبالغا فيها، خصوصا مع الأمراض البسيطة، مشيرا إلى أن الصيادلة يضطرون لقبول تشخيص الأمراض وصرف الأدوية دون وصفة. وبين أن بعض الأطباء يصرفون كمية كبيرة من الأدوية للمرضى، قد يكونوا ليسوا بحاجة لها، محذرا من خطورة صرف الصيادلة لبعض أنواع من الأدوية دون وصفة طبية. وقال الدكتور علوي: «من الخطأ صرف أدوية لمرضى السكر والضغط دون مشورة الطبيب، لأن ذلك قد يضر بصحتهم، فالصيدلي أمام حالات كهذه لا يملك الاختصاص العلمي، وأدوات التشخيص من تحاليل وأشعة، ولا يعرف كذلك التاريخ الطبي للمريض الذي يعد مهماً في هذه الحالات، لتحديد الدواء المناسب»، لافتا إلى أن بعض أدوية الضغط المدرة للبول قد تضر بمريض القلب ضرراً شديداً، لذا يجب الحذر وعدم تهاون الصيدلي في صرفها دون وصفة. وانتقد بعض المرضى الذين يأتون إلى الصيدلية دون مراجعة الطبيب ويطلبون دواء معيناً أو مضاداً حيوياً بتركيز كبير (500 ملجم) لالتهاب الحلق دون تحديد نوع معين أو وصفة طبية، مشيرا إلى أن المضادات بجميع أنواعها تدخل تحت لائحة الأدوية الوصفية الممنوع صرفها دون وصفة طبية. وأقر علوي بصرف كثير من الصيادلة للمضادات الحيوية وبعض أنواع الأدوية الوصفية الأخرى للمرضى دون وصفات، مبرراً ذلك برضوخهم لرغبة المرضى، وسعي عدد من الصيدليات الأهلية للربح المادي دون الالتفات لسلامة المريض. إلى ذلك، أفاد خالد المحمدي أن الأدوية التي سمح بصرفها دون وصفة طبية هي المنصوص عليها في الدليل السعودي للأدوية اللاوصفية «الأدوية الدستورية» والتي تستخدم لعلاج الأمراض القصيرة الأجل، مثل الفيفادول والبنادول والأسبرين، لا تشكل سوى 2 في المائة من مبيعات الصيدليات لأنها متوفرة من دون قيود وسهل الحصول عليها. ورأى الدكتور غازي نحلة أن تجاوزت صرف الأدوية دون وصفة طبية محدودة ولا تصل لحد الظاهرة، معتبرا الأدوية سلعة حيوية ترتبط ارتباطا وثيقا بصحة الإنسان ولا ينبغي التعامل مع الدواء على أنه سلعة تجارية بل يجب توخي الحيطة والحذر في التعامل مع مختلف أنواع الأدوية، خصوصا إذا ما عرفنا أن لديها أعراض جانبية ومضاعفات تتفاوت من دواء إلى آخر. وفي ذات السياق، أكدت عبير خليل مديرة خدمة المرضى أن أي دواء يستعمل في غير موضعه بغض النظر عن نوعيته يكون ضارا بصحة الإنسان وينطبق هذا الكلام حتى على الفيتامينات، ومن هنا ينبغي عدم تناول الأدوية إلا بعد مراجعة الطبيب المختص لتجنب الأعراض الجانبية والمضاعفات، لذلك تأتي أهمية صرف الأدوية أيا كان نوعها إلا بوصفة طبية.

مشاركة :