نجح مدرب الفريق الأول لكرة القدم في نادي الاتحاد، الروماني "فيكتور بيتوركا" في إعادة صياغة الظهير الأيسر في صفوف فريقه محمد قاسم، بعد أن كان اللاعب قريبا من الابتعاد عن القائمة الأساسية للفريق أو التنسيق إن صح التعبير بسبب المطالبات الجماهيرية التي كانت ترى فيه نقطة ضعف واضحة في الفريق الاتحادي، وكانت تضغط على الإدارة من أجل تغييره وقد يكون ذلك من الأسباب القوية التي دعت الإدارة الاتحادية إلى التعاقد مع الظهير الأيسر عبدالله شهيل من الشباب، إلا أن "بيتوركا" منح محمد قاسم ثقة كبيرة منذ وصوله وفرضه عنصرا أساسيا بصفة مستمرة في قائمة الفريق الاتحادي. تعامل "بيتوركا" مع اللاعب أكسبه الثقة ودفعه إلى التألق ليكون عنصرا مؤثرا في قائمة الاتحاد دفاعا وهجوما، الأمر الذي كان محصلته أن استدعاه مدرب المنتخب الوطني فيصل البدين لقائمة الأخضر التي ستدخل خلال الأيام المقبلة معسكرا إعداديا قصيرا. ليؤكد بذلك الاختيار بعد نظرة "بيتوركا" في محمد قاسم (23 عاما) والذي كان ضمن المجموعة التي حققت للفريق الاتحادي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال قبل عامين. من جانبه، كان قاسم سعيدا بانضمامه إلى صفوف المنتخب، وأكد أنه شرف له وأنه أمنية تحققت وأنه سيبذل ما في وسعه لتأكيد أحقيته بالاختيار والاستمرار في تمثيل الأخضر خلال السنوات المقبلة. وأرجع اللاعب بروزه في الفترة الأخيرة إلى الارتفاع الواضح في مستوى فريقه بصفة عامة، والذي انعكس إيجابا على النتائج التي حققها في مسابقة الدوري ووصوله إلى الفوز السادس على التوالي والمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة في سلم الترتيب.