المعارضة تتقدم في ريف درعا و «النصرة» تأسر طاقم مروحية سقطت في إدلب

  • 3/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شهد جنوب سورية مواجهات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة التي حاولت التقدم في بلدة بصرى الشام بريف درعا، فيما سقطت مروحية حكومية في ريف محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، وقُتل جنود نظاميون في مكمن نصبه لهم تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف حمص الشرقي. كما استمرت المعارك في ريف حلب الشمالي الشرقي على خلفية تمكن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قبل أيام من تحقيق تقدم ميداني ضد فصائل المعارضة. ففي محافظة إدلب، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «طائرة مروحية هبطت بشكل اضطراري في جبل الزاوية نتيجة لعطل فني أصاب الطائرة»، موضحاً أن خمسة من طاقمها أسروا على أيدي «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية وأن أحدهم أُعدم لاحقاً. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس» إن مروحية تابعة للنظام «هبطت اضطرارياً في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب، التي تعد معقلاً لجبهة النصرة (...)، وتم أسر أربعة من أفراد طاقمها فيما أعدم مسلحون عنصراً خامساً في قرية قريبة». ولفت «المرصد» في تقرير إلى «أن النظام يستخدم الطائرات المروحية في إلقاء البراميل المتفجرة على القرى والبلدات والمدن السورية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان إلقاء طائرات النظام المروحية 5335 برميلاً متفجراً في مناطق في محافظات ريف دمشق، حلب، حمص، حماة، الحسكة، القنيطرة، دير الزور، إدلب، درعا واللاذقية منذ فجر 20 تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2014، وحتى فجر 20 آذار (مارس) الجاري من العام». وفي محافظة إدلب أيضاً، أشار «المرصد» إلى أن «الكتائب الإسلامية قصفت بقذائف الهاون مناطق في غرب مدينة إدلب (...) في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي (...) بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في بلدتي سرمين وفيلون بريف إدلب». وفي حلب (شمال سورية)، لفت «المرصد» إلى وقوع اشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة أنصار الدين من جهة أخرى، في محيط جبل عزان بريف حلب الجنوبي، كذلك دارت اشتباكات متقطعة بعد منتصف ليلة (أول من) أمس في منطقة البريج بالمدخل الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء القدس الفلسطيني وعناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وجيش المهاجرين والأنصار التابع لجبهة أنصار الدين من طرف آخر». وأضاف أن قوات النظام قصفت منطقة السكن الشبابي في المعصرانية قرب مطار النيرب شرق حلب. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الجيش السوري قتل وأصاب في ريف حلب عدداً ممن سمتهم «أفراد التنظيمات الإرهابية التكفيرية» ودمّر آليات لهم «في منطقة خان طومان بمنطقة جبل سمعان على الطريق الدولية المؤدية إلى تركيا». وأشارت إلى أن قوات الجيش قتلت أيضاً «عدداً من الإرهابيين في قريتي معارة الأرتيق والمنصورة بمنطقة جبل سمعان شمال غربي حلب. أما شمال حلب، فأكدت «سانا» أن قوات النظام «وجّهت ضربات مكثفة» لمواقع المعارضة في محيط مزارع الملاح بريف حلب الشمالي. وفي محافظة حمص (وسط سورية)، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الاسلامية والمقاتلة ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط بلدتي الهلالية وأم شرشوح بريف حمص الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأضاف أن اشتباكات دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، بالقرب من قرية أم السرج ومحيط بلدتي مكسر الحصان بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار إلى أن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص. أما وكالة «مسار برس» فذكرت، من جهتها، أن «تنظيم الدولة (الإسلامية) تمكن اليوم الأحد (أمس) من قتل 6 عناصر من قوات الأسد وجرح آخرين في كمين نصبه لهم شرق قرية الفرقلس بريف حمص الشرقي»، فيما «تواصلت الاشتباكات بين الطرفين في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل شرقي حمص وسط قصف بقذائف الدبابات والمدفعية من قبل قوات الأسد التي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة». وفي جنوب سورية، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في بلدة بصرى الشام بريف درعا في محاولة من الطرف الأخير للتقدم في البلدة»، موضحاً أنه «ارتفع إلى 6 بينهم نائب قائد فرقة مقاتلة عدد مقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة الذين استشهدوا في الاشتباكات المستمرة منذ فجر (أول من) أمس مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في البلدة (بصرى الشام)، في حين تعرضت مناطق في مدينة انخل وبلدة كحيل ومناطق أخرى في حي طريق السد بمدينة درعا، لقصف من قوات النظام، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية». أما وكالة «مسار برس» المعارضة فأشارت في تقرير من درعا إلى تواصل المعارك «بين كتائب الثوار وقوات الأسد في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، حيث دارت اشتباكات اليوم الأحد (أمس) بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تمكن الثوار خلالها من السيطرة على نقطتين في المدينة، إضافة إلى تدمير مبنى كان يتحصن فيه عناصر من قوات الأسد، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات منهم». وتابعت أن «الثوار تمكنوا من تدمير رتل عسكري لقوات الأسد على طريق برد شرقي بصرى الشام، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي على المدينة، في حين قتل ضابط إيراني جراء استهداف الثوار مبنى حزب البعث بقذيفة مدفعية». ولفتت إلى أن مقاتلي المعارضة كانوا قد استهدفوا السبت بقذائف المدفعية والصواريخ «المربع الأمني لقوات الأسد في بصرى الشام، ما أسفر عن تدمير سيارة محملة بالذخيرة وقتل 3 عناصر». وفي بلدات صما وذيبين وبكا بريف درعا، ذكرت «مسار برس» أن اشتباكات جرت بين المعاضة و «ميليشيات الشبيحة واللجان الشعبية» ما أوقع 6 قتلى من عناصر الأخيرة. وفي جنوب سورية أيضاً، ذكر «المرصد» أنه «ارتفع إلى 7 عدد عناصر قوات الدفاع الوطني الذين قتلوا يوم (أول من) أمس خلال اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة قرب قريتي بكا وذيبين بريف السويداء، بينما استشهد وقُتل ما لا يقل عن 6 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة خلال الاشتباكات ذاتها». وفي محافظة ريف دمشق، أشار «المرصد» إلى مقتل «قيادي في لواء إسلامي خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية». وفي محافظة الحسكة بشمال شرقي سورية، أشار «المرصد» إلى «تجدد الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بجيش الصناديد التابع لحكام مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في الريف الجنوبي لبلدة تل براك التي تسيطر عليها الوحدات الكردية، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين بقذائف الهاون». وفي دير الزور (شرق)، قُتل رجل جراء سقوط قذائف أطلقها عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» على حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، بحسب ما أفاد «المرصد».

مشاركة :