مفوض «أونروا»: لجنة التحقيق الأممية تعلن نتائجها قريباً في حرب غزة

  • 3/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بيير كرهينبول أن لجنة التحقيق التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في استهداف منشآتها في قطاع غزة خلال العدوان الأخير ستعلن «نتائجها قريباً». وطالب كرهينبول خلال حفلة افتتاح إعادة تأهيل مدرسة بنات خزاعة الابتدائية التي تعرضت إلى التدمير والقصف الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، الجميع «بالعمل على توفير حق التعليم والحياة الكريمة لسكان غزة خصوصاً الأطفال»، مشيراً إلى أن حُلمه ألا يرى «الناس المُثقفين يعتمدون على المساعدات، ولا أقبل بصورة موقتة الدعم لهؤلاء الناس، أهم شيء ضمان الكرامة والاحترام لهم». كما حض المجتمع الدولي على أن «يعي جيداً عواقب تأخر إرسال أموال الإعمار لقطاع غزة»، والتي تعهدت بها الدول المانحة في مؤتمر القاهرة. وقال: «هناك كثير من التعهدات يجب تأكيدها، رسالتي عندما أقابل كل المانحين هي أننا لا يمكننا على الإطلاق أن نوقف المساعدات الإنسانية عن غزة، أو نتأخر عندما نرى الحقيقة المأسوية على الأرض هنا، ومن غير مقبول على الإطلاق عندما نرى هؤلاء الشباب من دون وظائف، وعشرات الآلاف من دون مأوى، لا يمكن القبول بذلك. إذا لم يتم احترام التعهدات وتأكيدها، هذا يعني أن الغضب والإحباط سيزداد بدرجة كبيرة». ووصف الأوضاع في قطاع غزة بأنها «مأسوية وصعبة جداً، ولا أرى إنساناً على الإطلاق يقايض المساعدات مقابل حقوقه وكرامته، والحق في العيش بحياة كريمة وأمن واستقرار، وعلى رغم ما نقدمه من مساعدات للاجئين باستمرار، إلا أنها لا توازي العيش بحياة كريمة». وشدد على أن «العالم لا يستطيع على الإطلاق التهرب من مسؤولياته تجاه ما حدث في غزة، لأنه خطير ومعاناة كبيرة وغير مسموح له أن ينساها، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل جيداً على معالجة الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع». واعتبر أن الحصار المفروض على القطاع «يُدمر الاقتصاد، ويخلق شعوراً بالمذلة والمهانة واليأس، وعلى الأطراف كافة أن تعمل سوية من أجل إعادة عملية الإعمار وجعلها تتقدم سريعاً». وخاطب العالم قائلاً إن «هناك قنبلة زمنية، وهي أن 65 في المئة من سكان غزة تحت سن 25. هؤلاء بحاجة للعمل، لا عمل ولا حياة ولا مستقبل، هؤلاء يجب مخاطبة حاجاتهم، ويجب تغيير هذا الواقع». وقال: «لا توجد كلمات قوية أعبر بها في هذا اليوم. شرف كبير أن أكون هنا، بالذات عندما أتذكر الأيام السود التي عاشها سكان غزة. صعب جداً أن أتحدث عن تلك اللحظات بعد ما سمعته من أطفال فلسطين، ولا شيء يعبر عنها، قبل ثماني أشهر من الآن كانت المدارس وسط الدمار الهائل الذي تعرض إليه القطاع، ومن بينها مدرسة خزاعة. عندما زرتها رأيت الدمار، وكنت غير مُصدق لما يحدث. مهاجمة مدارس وأماكن مدنية غير متورطة على الإطلاق في العمليات العسكرية غير مقبول في القانون الدولي، ومن الناحية الأخلاقية»، في إدانة واضحة لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال العدوان على القطاع الصيف الماضي. وأضاف: «من أجل ذلك، طالبت دائماً بالمحاسبة والتحقيق في ما حدث في مدارس أونروا، لأنه غير مقبول، وفي القريب ستكون هناك نتائج من اللجنة التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون».

مشاركة :