أعلن، أمس، في المغرب عن تفكيك خلية إرهابية موزعة على 9 مدن، لها ارتباط بتنظيم داعش الإرهابي. وقالت وزارة الداخلية المغربية إن الخلية التي ضبطت بحوزتها أسلحة كانت تستعد لتنفيذ «مخطط إرهابي خطير يستهدف استقرار المملكة». ويأتي الإعلان عن تفكيك الخلية بعد أيام قليلة على حادث الهجوم على متحف باردو في العاصمة التونسية، الذي أودى بحياة 20 شخصا. وهو ما جعل الأمن المغرب يدخل في حالة تأهب قصوى. وذكرت الوزارة في بيان أن «المكتب المركزي للتحقيقات القضائية» التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا باسم «دي إس تي» (مخابرات داخلية)، تمكن «في إطار التصدي الاستباقي للتهديدات الإرهابية، من تفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة». وتعد هذه الخلية، التي لم تعلن الوزارة عن عدد أفرادها، الأكبر من نوعها منذ التفجيرات الإرهابية التي عرفها المغرب عام 2003، إذ يغطي نطاق نشاطها كامل التراب المغربي، من طنجة، في أقصى الشمال، إلى مدينة العيون بالصحراء في الجنوب. كما تتميز الخلية بحضورها المكثف في الجنوب المغربي الذي كان حتى الآن في منأى عن التأثيرات الإرهابية، خاصة مدن أكادير وتارودانت والعيون. وكانت السلطات المغربية أعلنت الجمعة عن افتتاح «المكتب المركزي للتحقيقات القضائية»، وهو هيئة أمنية جديدة أوكل إليها مهمة مواجهة الإرهاب، تحت سلطة الاستخبارات الداخلية. ويضم المكتب المركزي للتحقيقات القضائية نخبة من ضباط الأمن المغربي، وتعد أول وحدة أمنية استخباراتية من نوعها في أفريقيا والعالم العربي. وأطلقت عليه الصحافة المغربية اسم «إف بي آي - المغرب»، غير أن أعضاءه يتمتعون بصفة الشرطة القضائية، ويعملون تحت إشراف النيابة العامة على معالجة القضايا الأمنية الكبرى كالجريمة المنظمة والإرهاب والمس بأمن الدولة وتهريب المخدرات والأسلحة والمتفجرات وتزوير العملة وغيرها من التحديات الأمنية.