صحيفة: الأمن التونسي علم قبل 24 ساعة بـ"هجوم باردو"

  • 3/23/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الإثنين، أن مدير إقليم الأمن بتونس راسل المدير العام للأمن العمومي، قبل 24 ساعة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، لمطالبته بالإسراع في توفير وتعزيز الحماية على كامل محيط مقر مجلس الشعب، بسبب وجود مخطط إرهابي لاقتحام المكان. وجاء في المراسلة الرسمية التي أرسلها مدير إقليم الأمن إلى الإدارة العامة للأمن العمومي بوزارة الداخلية أنه ثبت رسمياً وجود تهديدات لمجلس الشعب ونوابه، والمطلوب وضع تعزيزات أمنية ليوم 18 مارس منذ الساعة السابعة صباحاً، مع مطالبة الإدارة العامة لوحدات التدخل بـ3 سيارات على مستوى شارع الحبيب ثامر تحديداً بنهج مراكش، وسيارة على مستوى مفترق شارع المغرب العربي، كما نطالب بإرسال فريق تفتيش، وبين 2 و4 سيارات على مستوى الباب الرئيسي للمتحف، وفقاً لصحيفة تونسية. وبعد ساعات من المراسلة، وصلت إجابة إدارة الأمن العمومي بالرفض، وجاءت الإجابة أن طلبكم مرفوض بسبب عدم توفر المعدات. بعد مراسلة إقليم الأمن، تدخلت الإدارة العامة لوحدات التدخل، وأرسلت يوم 18 مارس سيارة أمنية، وكذلك فعلت الإدارة الفرعية لشرطة النجدة، وقامت بإرسال دورية لتمشيط المكان على مستوى المسالك المؤدية للمجلس والمتحف. أما الديوان الوطني للحماية المدنية، فأرسل فريقاً أمنياً في الساعات الأولى من يوم الهجوم الذي حصل في متحف باردو وانطلقت الوحدات الأمنية في تمشيط المكان منذ الساعة السابعة صباحاً الى حدود الساعة الحادية عشرة، أي قبل ساعة من العملية الارهابية. وحسب التحقيقات الأولية فإن المخطط الإرهابي كان يستهدف حوالي 300 سائح، وكان من المنتظر أن يقوم الإرهابيون بقتلهم جميعاً والهروب من الباب الخلفي لمجلس الشعب، حيث كانت تنتظرهم دراجتان ناريتان من نوع فيسبا وسيارة من الحجم الصغير. ونجت موظفة من داخل متحف باردو بالاتصال بوالدها الذي سارع بدوره للاتصال بقوات الأمن، وكان دور هذه الموظفة إعلام الأجهزة الأمنية بكل تحركات العناصر الإرهابية خطوة بخطوة، وقبل انتهاء العملية تم إدخال كلب إلى داخل المتحف، نظراً لعجز الوحدات الأمنية في تلك اللحظات من تحديد أماكن الإرهابيين، وبعد إطلاق الإرهابي جابر الخشناوي النار على الكلب، تم تحديد مكانه وقنصه على مستوى الرأس. وإثر انطلاق عملية باردو بحوالي الساعة، وصلت معلومات استخباراتية لإقليم الأمن بتونس، بوجود مخطط إرهابي يستهدف الكنيسة الكاثوليكية ومقرها شارع الحبيب بورقيبة، مما دفع مسؤولي الأمن لأن يقوموا بإرسال تعزيزات أمنية لحماية الكنيسة، والتي كان يتواجد فيها العشرات من الزوار.

مشاركة :