اتفقت شركتا «لافارج» و»هولسيم» على الشروط المالية والقيادة الجديدة لإنقاذ خططهما لتكوين أكبر شركة لصناعة الإسمنت في العالم، بعدما كانت المفاوضات على شفا الانهيار. واتفق الجانبان على معدل جديد لمقايضة الأسهم بحيث تتم مبادلة كل تسعة من أسهم «هولسيم» بعشرة من «لافارج»، كما سيصبح برونو لافون الرئيس التنفيذي لـ «لافارج» رئيساً مشاركاً لمجلس إدارة الكيان الجديد بدلاً من الرئيس التنفيذي له كما كان مخططاً في الأصل. وكان دور لافون عقبة رئيسية بالنسبة لـ»»هولسيم» (مقرها سويسرا) والتي هددت بالتخلي عن الصفقة غداً ما لم يتم التفاوض مجدداً على الشروط. وكانت الشركة السويسرية شككت في قدرة لافون على الوفاء بالخفوضات في التكاليف المتصورة في إطار الاتفاق المزمع وفقاً لمصادر في وقت سابق. وبموجب الاتفاق المعدل سيكون لافون رئيساً مشاركاً لمجلس الإدارة، إلى جانب فولفغانغ ريتزله رئيس مجلس إدارة «هولسيم». وسيقترح لافون رئيساً تنفيذياً جديداً في الأسابيع المقبلة يجب أن يقبله مجلس إدارة «هولسيم». والمعدل الجديد لمقايضة الأسهم يعني أن مساهمي «هولسيم» سيمتلكون 55.6 في المئة في المجموعة الجديدة بدلاً من 53 في الخطط السابقة. وأعلنت الشركتان إن مساهمين رئيسيين منهما أكدوا دعمهم للشروط المعدلة للاندماج من دون أن تحددا أسماء. وكان ناصف ساويرس الذي يمتلك 16 في المئة من «لافارج» أبلغ وكالة «رويترز» أنه يؤيد الصفقة وليس قلقاً من عدم تصويت مساهمي «هولسيم» لمصلحتها. وفي الأسابيع الأخيرة ضغط مساهمون في «هولسيم» علناً لتغيير الاتفاق لأنهم اعتبروه محابياً أكثر من اللازم لـ «لافارج»، وقالوا إن الشركة السويسرية ستكون في وضع أفضل بمفردها.