دشَّن محمد بن عبد الله العمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة مساء أمس الأحد المركز السياحي المتكامل الأول بالمملكة بجدة بمشاركة وحضور حشد من رجال وسيدات الأعمال وأعيان المجتمع وعدد من المهتمين بالمجالات السياحية والمشاهير المنتسبين للأوساط الفنية والرياضية والإعلامية وجموع المنتجين الشبان والجمهور. ويعد المركز الذي يقع بشارع الأمير محمد بن عبد العزيز آل سعود التحلية مركز البساتين سابقاً الأول من نوعه على مستوى المملكة، إذ تتولى إدارته وتنظيمه مؤسسة الإباء والرقي برعاية مجلس التنمية السياحية والهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة وبمساندة من البرنامج الوطني للحرف والصناعات التقليدية بارع. وشهد المركز مشاركات واسعة من جانب العديد من الهيئات والشركات والمراكز، إذ قام بتوفير مساحات مجانية لتسهيل التسويق المباشر للمنتجات الحرفية المعتمدة كمنتج وطني بأيدٍ سعودية، إضافة إلى مساحات إيجار بقيمة رمزية للجهات المشاركة، مع توفير فرص ويوفر المركز فرصًا استثمارية واعدة من خلال استضافة العديد من مقدمي الخدمات السياحية لدعم السياحة بجدة، فيما أشار مسئوليه إلى أن الفرص لا تزال متاحة لمشاركة الجهات السياحية المختلفة. وأولى المركز عناية خاصة بالسياحة، وقام بعرض العديد من برامجها التوعوية، فضلاً عن تخصيص قسم للإرشاد السياحي سياحية بالتعاون مع مقدمي الخدمات السياحية، بالإضافة إلى موقع إلكتروني سياحي هدفه التسويق للحرف اليدوية الوطنية وكذلك عدد من الأقسام الأخرى منها: مشاريع وبرامج التوعية التنموية السياحية، التجارب السياحية الناجحة، الإعلام السياحي ومواقع التواصل الاجتماعي، برامج لتنظيم الرحلات السياحية وباص جدة السياحي، بالإضافة إلى إنشاء قسم خاص لعرض المنتجات السياحية ويشتمل على عدد من الأجنحة من بينها: المنتجات السياحية – الفعاليات والبرامج المنوعة، معرض جدة السياحي، معرض أطفال جدة والسياحة، لوحات جدة في عيون فنانيها، معرض لتسويق الحرف اليدوية. ويتضمن المركز كذلك قاعة لعمل ورش عمل ودورات تدريبية بدعم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بارع، فضلاً عن الاهتمام بتدعيم التراث والسياحة والثقافة المجتمعية، وبما يعكس التراث السعودي بشكل عام. وأبدى الحضور إعجابهم بمحتويات المركز، بالإضافة إلى دهشتهم من مدى التطور الذي شهده إبداع شباب وشابات الحرفيين السعوديين، مؤكدين لمدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار أن هؤلاء الشباب يعطوا أروع الأمثلة على الإرادة وروح الإبداع. من جانبه أثنى العمري على دور القطاع الخاص في دعم المجالات السياحية المتعددة في الأنماط السياحية وإظهارها بالشكل البسيط الهادف، بالإضافة إلى المعروضات التي شاهدها في مختلف أجنحة المركز، مؤكدًا أنه يضم نخبة من خيرة شباب وشابات المملكة، والذين بادروا بتجسيد مواهبهم بأعمال قيمة تعكس تاريخ وتراث الوطن الحبيب. وأضاف العمري أن عرض المنتجات التراثية وكل ما يحتويه المركز من أقسام سياحية يحقق أفضل صور التواصل وتلاقي الأفكار، ويشكل حافزًا قويًا نحو مزيد من الإبداع والتميز بشكل عام وخاصة في المنتجات الحرفية التي تُحاكي تراث المملكة، ويُقبل عليها الجميع بشغف شديد سواء من جانب المواطن السعودي أو من جانب السياح العرب والأجانب، مؤكداً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- تولي عناية خاصة لدعم المشاريع الشبابية وتوفير المناخ المناسب لانطلاقها بقوة. كما أشاد العمري في الوقت ذاته بالرعاية الكريمة للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس التنمية السياحية بالمحافظة، مؤكداً أنه حرص على تذليل كافة الصعاب، وتوفير كل الدعم والرعاية للمركز ليكون نقطة إشعاع وتحفيز لجميع شباب وشابات المملكة وتدعيم إبداعاتهم ورؤاهم الخلاقة، متذكراً كذلك دور مؤسسة الإباء والرقي في ثنائه، مشيراً إلى أنها تعتبر من أبرز المؤسسات المؤهلة لتنظيم مثل هذا الحدث في تنمية قدرات ومواهب الشباب. ومن جانبها، عبَّرت هيفاء ناجي مديرة المركز السياحي عن سعادتها بالإقبال الشديد على المركز، وللحفاوة التي أبداها الجميع أثناء التدشين، مشيدة في الوقت ذاته بالدعم الكبير والرعاية الكريمة للمركز من الأمير مشعل بن ماجد، وكذلك بدور الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة. وأشارت إلى أن المركز الذي يقع على مساحة تقدر بنحو 5 آلاف متر مربع، يعد الأول من نوعه في المملكة، إذ يضم العديد من المشاريع السياحية موزعة على عدد من الأقسام بمساحات مختلفة، ويتكون من طابقين أرضي وعلوي، إضافة إلى مواقف خارجية والعديد من الأماكن الخدمية والترفيهية. وأكدت هيفاء ناجي على نجاح المركز في إيصال رسالة مهمة للجميع هدفها تنمية المواهب وإظهار الجماليات في جدة لتميزها بتعدد الأنماط السياحية، موضحة أن فكرة المركز تراودها منذ أكثر من خمسة أعوام، لتتمكن أخيرًا من تحويلها إلى واقع يضم منتجات ابتدعتها أيادي فتيات سعوديات على وجه الخصوص من اللاتي كن يبحثن عن فرصة للتميز وتأكيد اعتزازهن بما تبتكره أياديهن، وأتيحت لهن الفرصة من خلال المركز لعرض منتجاتهن في قسم خاص للعائلات فقط. كما أشادت مديرة المركز السياحي بالدور الذي بذله معها الشريكان الاستراتيجيان في المركز مجلس التنمية السياحية والهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة، ومساندة البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بارع، مؤكدة أنهما بذلا جهداً كبيراً لتوفير كل الخدمات التي تكفل للمركز النجاح وعكس الصورة الحضارية للملكة بشكل عام. من جهته أشار المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية بارع الدكتور جاسر الحربش، إلى أن أحد أهداف المركز هو إتاحة الفرصة لتجسيد أحلام شباب وشابات المنتجين والحرفيين وتحويلها إلى واقع وتسويق منتجاتهم اليدوية والتراثية التي تعكس أصالة وحضارة المملكة العربية السعودية. وأضاف الحربش أن المركز شهد مشاركات قوية لـالشابات والشباب المنتجين والحرفيين، جنبًا إلى جنب مع سيدات ورجال الأعمال السعوديين، الأمر الذي من شأنه دعم ثقتهم، وصقل خبراتهم ووضعهم على أعتاب مرحلة جديدة ترتقي بإمكاناتهم وأفكارهم، لاسيما في ظل العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله-. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تدشين أول مركز سياحي متكامل في المملكة بجدة
مشاركة :