لندن 23 مارس آذار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - بانتقال ماريا شارابوفا من سيبيريا إلى فلوريدا كطفلة في السابعة من عمرها انفتح أمامها طريق للشهرة والثروة لكنها تقول إنها لن تدير يوما ظهرها لبلدها الأم. ويسهل أحيانا أن نسيان أن شارابوفا صاحبة الألقاب الخمسة في بطولات التنس الأربع الكبرى وأكثر رياضيات الأرض أجرا هي في الأصل روسية إلى أن تتابعها وهي تتحدث بلغتها الأصلية في مؤتمرات صحفية بعد المباريات. وجمعت النجمة الشابة 32 مليون دولار من الجوائز في بطولات التنس ولديها جملة من عقود الرعاية الكبرى وهناك خط إنتاج حلوى يحمل اسمها وصديقها لاعب آخر شهير.. هي ببساطة تعيش الحلم الأمريكي. لكنها ترفض تماما التفكير في التخلي عن جواز سفرها الروسي مقابل آخر أمريكي وهو شيء فعلته قبلها اللاعبة التشيكية السابقة مارتينا نافراتيلوفا في أوائل مسيرتها الرائعة. وقالت شارابوفا في مقابلة مع شبكة سي.إن.بي.سي التلفزيونية ينتظر إذاعتها بعد غد الأربعاء كنت سأفعل ذلك (تغيير الجنسية) لو كانت هذه رغبتي لكن الأمر لم يكن مطروحا يوما في عائلتي أو داخل فريقي. ولا تزال شارابوفا التي أحرزت لقب ويمبلدون وعمرها 17 عاما تمثل روسيا في كأس الاتحاد لفرق السيدات وحملت الشعلة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمنتجع سوتشي العام الماضي. وقالت شارابوفا إن إرثها الروسي ساهم في تشكيل قالب شخصيتها. وأضافت اللاعبة البالغة من العمر 27 عاما الأمر يتعلق بالبيئة الأسرية.. الأمر يتعلق بثقافة ثرية. أعود بذاكرتي لتجارب حياتي وأعرف أني - ولسنوات طويلة - تشكلت شخصيتي من واقع ما نشأت عليه. الأمر لا يتعلق فقط بالبلد.. بل بالشعب وبالعقلية والصلابة وهذا سلوك لا يمكن التخلي عنه. لكن شارابوفا المصنفة الثانية عالميا لن تعاني كثيرا خلال الأيام القليلة المقبلة حين تخوض بطولة ميامي حيث تقيم. ولو سارت الأمور على ما يرام فلن تواجه شارابوفا غريمتها الأمريكية سيرينا وليامز المصنفة الأولى إلا في المباراة النهائية. وتغلبت شارابوفا على سيرينا في نهائي ويمبلدون 2004 ومرة أخرى بعدها بأشهر قليلة لكنها خسرت 16 مباراة تلت آخرها نهائي أستراليا المفتوحة هذا العام. لكن شارابوفا قالت إن المنافسة بينهما لا تزال حامية. وأضافت سيرينا في ذروة عطائها. أنا المصنفة الثانية.. أشعر بأن الحماس داخلي لا يزال كبيرا وأشعر بنهم لمواجهة أفضل اللاعبات. (إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية)
مشاركة :