هل للأطراف الاصطناعية أن تصل في براعتها لتحل محل الأطراف المبتورة؟ ليس الأمر بهذه السهولة ضمن إطار مشروع أوروبي يدعى سابير لغز في مدينة فلونسا الإيطالية، تم تطوير أرجل اصطناعية تُدخل التقنيات القابلة للارتداء ضمن هيكلها. بعد الانتهاء من تصميم تلك الأطراف المتطورة، الباحثون يقومون بتجريبها لمعرفة إن كانت تؤدي الغرض المطلوب منها. نيكولا فيتيللو، المنسق للمشروع يقول: نحاول إيجاد حلول لمسألة الأرجل المبتورة باستخدام مايدعى بالربوت القابل للارتداء. يمكن أن تكون على شكل تقويم عظمي آلي، أو عضو اصطناعي يعمل بمساعدة محرك. في الحالة الأولى العضو الاصطناعي يحل محل العضو المفقود ويعيد القدرة الحركية. قمنا بتجريب إمكانية وصل الطرف الاصطناعي مع جهاز العصبي بطريقة غير جراحية، من خلال ما يدعى بالحساسات القابلة للارتداء. في الحالة الثانية، نستخدم أجهزة تقويم آلية، تقوم بضخ الطاقة في المفاصل المتبقية، في محاولة لجعل عملية المشي أسهل. الساق الاصطناعية الروبوت هذه، تعمل كساق نشطة تؤدي وظائف الطرف المبتور. تسمح بالسير إلى الوراء وإلى الأمام وصعود أونزول على الدرج، والانتقال من الجلوس إلى الوقوف. دائماً بدون تكبيد المستخدم الكثير من العناء والجهد. النموذج الآخر، يجمع أجهزة التقوم العظمي مع تقنية الأجهزة القابلة الارتداء حيث تتيح ضخ الطاقة في الأعضاء المتبقية وتعويض القصور في القدرة على الحركة. لكن مهما بلغت قدرة تلك الأجهزة يبقى من الصعب أن تحل محل الساق الطبيعية. حتى الآن عشرة أشخاص جربوا التقنية الحديثة وأبدوا ارتياحاً من النتائج.
مشاركة :