أبلغ العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان الاردن يقف الى جانب العراق ويدعمه في محاربة الإرهاب وتنظيماته. وقال الحكيم بُعيد اجتماعه بالعاهل الاردني: إن الأردن أصبح ضمن خارطة «داعش» معتبرا أن المشكلة لم تعد عراقية لافتا الى انه وضع الملك عبدالله بصورة ما يجري في العراق لافتا الى أن ما يتم تداوله حول «ميليشات طائفية» تستهدف مكونًا بعينه أو تسيء له في العراق لا تعمل في إطار الدولة نافيًا أن تكون قوى الحشد الشعبي محسوبة على تلك الميليشيات. و نفى الحكيم في سياق الحديث عن معارك تكريت تورط قوى «الحشد الشعبي» في استهداف مكون بعينه قائلا :إنها تضم أفرادا يتحركون بسلاح الدولة ورعاية الدولة وبخطط الدولة وبقيادة قادة عسكريين عيّنتهم الحكومة والقيادة العامة للقوات المسلحة. وقال إن لكل حرب أخطاؤها، وأن عليهم الوقوف في وجه محاولات إظهار تلك الأخطاء وكأنها ممنهجة ضد «مكون» بعينه. وقال الحكيم: إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني لا يقود المعارك على الأرض في العراق، إنما يعمل مستشارا عسكريا للعراق، وأضاف :» الجنرال سليماني يقدم استشارات ولا يقود معارك ميدانية وأنا ذهبت إلى غرف العمليات واستطلعت ووجدت قادة عراقيين من يقودون هذه العمليات». وكشف الحكيم عن تحصيل داعش نحو 5 ملايين دولار يوميا، جراء بيع النفط في «تكريت» لوحدها، مبينا أن هناك العديد من المواقع الأخرى والمنشآت التي عمل الجيش العراقي على تحريرها ويحررها وكانت تشكل مصادر تمويل حقيقية لداعش. كما أكد أن التحالف الدولي ضد داعش لم يتلق طلبا من الحكومة العراقية للمساعدة في المعارك، وأن العراق استطاع أن يخوض بمفرده معركة تمتد لمساحة 6 آلاف كيلومتر في العمق.ورأى الحكيم أن ماكان يشكل هاجسا للعراقيين اليوم بات يشكل هاجسا لكل المنطقة قائلا: إن الأردن أصبح» ضمن الدولة الاسلامية المزعومة في الخارطة التي رسموها لأنفسهم، ودول عربية أخرى دخلت في هذه الخارطة المزعومة». وقال :» حينما نتحدث عن أعضاء من 80 دولة ومن بينهم مواطنون أصليون في دول غربية دخلوا إلى داعش وانتموا إليها وارتموا في أحضانها وتعلّموا وتدرّبوا في كيفية صناعة القنابل المحلية وكيفية القتال وإدارة المعارك بطريقة لامركزية، هذا يعني أن كل واحد من هؤلاء فيروس خطير ومتحرك يمكن أن يخلق شارلي أيبدو في أي منطقة من مناطق العالم». الحكيم اعتبر أن العراقيين استطاعوا الامساك بزمام المبادرة، حين أخذ الشباب العراقي بفتوى المرجعية الشيعية للنفير العام، وتحوّلوا من حالة الانكسار والتقهقر إلى مواجهة داعش بالتشارك مع البشمركة وأبناء العشائر في المناطق الغربية إضافة الى الجيش والشرطة الاتحادية والوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن العراق. وصنف الحكيم المسارات اللازمة إلى حل المشكلة الأمنية التي يواجهها العراق إلى مسارات أربعة تكون في حلول عسكرية وتنموية واجتماعية وسياسية يتم من خلالها القضاء عسكريا على داعش وإطلاق مصالحة وطنية وإعادة بناء البنية الاجتماعية المتصدعة وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.
مشاركة :