نفى مدير عام المركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس هاني زهران، ما يردده البعض بأن منطقة جازان ستشهد زلزالا خلال منتصف جمادى الآخرة الحالي، مبينا أن كل ما يتداوله البعض عبر رسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح، ولا يستند إلى أي معلومات علمية دقيقة. وقال المهندس الدخيل: من الصعب جدا التنبؤ بزمان ومكان حدوث الزلازل قبل وقوعها ولكن يمكن تحديد أماكن المصادر الزلزالية ذات الخطورة على المدن والقرى المحيطة بها، وأقصى قوة زلزالية محتملة، وذلك من خلال دراسة الصدوع القريبة من هذه المدن والقرى. وأوضح أن الهزات الأرضية مرتبطة بالوضع الحركي للصفيحة العربية، منوها إلى أن الصفيحة تتأثر بثلاثة أنواع من الحدود التكتونية هي: الحدود التباعدية، والحدود التقاربية، والحدود التماسية، وتمثل شبه الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة، ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية، وفقاً لـ «عكاظ». وعن المصادر الزلزالية التي تؤثر على منطقة جازان قال: هناك خمسة مصادر زلزالية تؤثر على المنطقة هي غرب جازان (البحر الأحمر)، وشرق جازان على بعد 80 كم، والمصدر الثالث يقع على بعد حوالي 110 كم شمال غرب مدينة جازان (حرة البرك)، أما المصدر الرابع فهو منطقة شرق بيش، والخامس يقع على طول صدع الفيفا وصدع آخر مواز له. وبين أن السجلات التاريخية القديمة تشير إلى أن المنطقة سبق أن تعرضت إلى عدة زلازل تاريخية، لذلك فإن دراسة مستوى النشاط والخطر الزلزالي في المنطقة الجنوبية الغربية من المملكة وجنوب البحر الأحمر لا يقل أهمية عن منطقة خليج العقبة بشمال غرب المملكة. موضحا أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي (160 محطة) ترصد عشرات الهزات غير المحسوسة في المملكة يوميا، وهي ولله الحمد ذات قوى ضعيفة ولا يشعر بها المواطنون ولكن تسجلها محطات الرصد الزلزالي. وأكد أن المركز الوطني للزلازل والبراكين بالهيئة يقوم بمراقبة النشاط الزلزالي والبركاني على مدار الساعة وينقل المعلومة إلى الجهات ذات العلاقة حال حدوث أي هزات أرضية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية من أجل سلامة الجميع، داعيا المواطنين والمقيمين إلى عدم الاستماع لأي شائعات يتم تداولها.
مشاركة :