صدت قوات «البيشمركة» الكردية هجوماً لـ «داعش» على سهل نينوى (شرق الموصل)، فيما أعلن قادة أمنيون في محافظة ديالى، قتل قيادي سوري في التنظيم خلال اشتباكات مع قوات «الحشد الشعبي». وقال الناطق باسم تنظيمات الحزب «الديموقراطي الكردستاني» في نينوى سعيد مموزيني لـ «الحياة»، إن «البيشمركة مدعومة بغطاء جوي، صدت هجوماً لداعش على محور بعشيقة في سهل نينوى، ما أسفر عن قتل عدد من عناصر التنظيم»، لافتاً إلى أن «طائرات التحالف الدولي نفذت غارات مكثفة على مواقع داعش في قضاء سنجار في أعقاب شنه هجوماً على البيشمركة من محورين»، وكشف مموزيني أن «التنظيم أعدم أمس 10 من عناصره نحراً في منطقة الشلالات، شرق الموصل، بعدما وجهوا انتقادات إلى قادتهم حول إدارة المعارك». إلى ذلك، أفاد مصدر أمني بأن «داعش أخرج ثلاثة رجال دين من منازلهم في الموصل واقتادهم إلى جهة مجهولة بتهمة عصيان أوامر التنظيم ونهجه، فيما تم تنفيذ عقوبة الجلد بحق إمام مسجد الخلفاء لرفضه تلاوة بيان، كما أُعدم صحافي رمياً بالرصاص كان يعمل في قناة الموصلية». في الأثناء، تظاهر مئات من الإيزيديين أمس من نازحي مخيم «باعدري» في محافظة دهوك، ورفعوا شعارات تطالب المجتمع الدولي باعتبار ما تعرض له أبناء الديانة في قضاء سنجار على يد «داعش» «جرائم إبادة جماعية». إلى ذلك، أعلن قادة أمنيون في ديالى قتل قيادي سوري في «داعش» خلال اشتباكات مع قوات «الحشد الشعبي» والعشائر، فيما تعتزم الحكومة الاتحادية مناقشة استثناء نازحي المحافظة من العودة الى مناطقها المحررة. وأكد الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد غالب الجبوري لـ «الحياة»، إن «أحد قادة تنظيم داعش، وهو سوري الجنسية ويدعى أبو أحمد الشامي، قتل في ناحية قره تبة، إضافة إلى 12 مسلحاً آخرين» ، وأضاف أن «الاشباكات مع مسلحي داعش اشترك فيها أيضاً مقاتلو العشائر في القرى الغربية للناحية» (شمال بعقوبة). وكانت المحافظة شهدت هجمات مسلحة أسفرت عن قتل خمسة مواطنين بينهم عنصرا أمن، بتفجير عبوتين ناسفتين جنوب بعقوبة، في وقت أكد قادة أمنيون القضاء على وجود «داعش» في ديالى ، بعد تحرير ناحيتين والسيطرة على سدود إروائية كان يستخدمها في إغراق مدن وبلدات لمنع تقدم القوات الأمنية. إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجي، عزم الحكومة الاتحادية على مناقشة استثناء المحافظة من بعض الإجراءات للإسراع في عودة العائلات النازحة الى المناطق المحررة من سيطرة «داعش» الإرهابي، وأوضح في بيان اطلعت عليه «الحياة»، إثر لقائه محافظ ديالى عامر المجمعي، أن «مجلس الوزراء سيناقش استثناء محافظة ديالى من بعض الإجراءات من أجل الإسراع في تقديم الخدمات وعودة النازحين من أبناء المحافظة». وأشار إلى «ضرورة الاستقرار السياسي في المحافظة حتى لا تستغل العصابات الوضع بعدما دفعت ديالى ثمناً كبيراً». وتقدر مصادر حكومية ومنظمات إنسانية محلية (غير رسمية)، عدد النازحين من ديالى بـ100 ألف عائلة منذ سيطرة «داعش» على ناحيتي السعدية وجلولاء وبلدات أخرى شمال شرقي المحافظة.
مشاركة :