أعلنت قيادة عمليات الأنبار عن انطلاق عملية عسكرية لتحرير المناطق الواقعة شرق مدينة الرمادي، مركز المحافظة الغربية. وقال اللواء الركن قاسم المحمداوي قائد عمليات الأنبار لـ«الشرق الأوسط» إن عملية عسكرية واسعة النطاق تشنها القوات العراقية ضد مسلحي تنظيم داعش في مناطق الجسر الياباني على الطريق الدولي البري السريع ومنطقة البو شهاب والبو سودة، 30 كلم شرقي الرمادي). وأضاف: «قطعاتنا بكافة تشكيلاتها تشارك في هذه العملية ودخلت المدفعية والدبابات التابعة للفرقة الأولى والفرقة السادسة في المعارك وهناك مشاركة فاعلة من أفواج الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومتطوعي العشائر وبمساندة من قبل طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي والتقدم باتجاه استعادة المناطق من سطوة تنظيم داعش مستمر». وأكد المحمداوي استعادة السيطرة على مقر عسكري في مدينة الرمادي كان قد سيطر عليه مسلحو «داعش» قبل 10 أيام بعد أن داهمت قوة مشتركة من الفرقتين العاشرة والسادسة التابعتين للجيش العراقي المقر في منطقة البو سودة، كاشفا العثور على جثث 28 منتسبا من أفراد الجيش العراقي بعضها مشوهة. بدوره، قال العقيد شعبان برزان العبيدي، قائد فوج الطوارئ في محافظة الأنبار، إن القوات الأمنية العراقية وبمساندة فاعلة من قوات الحشد الشعبي ومتطوعي العشائر العراقية تمكنوا من فتح طريق جديد يربط مدينة سامراء، 40 كلم جنوب تكريت، بمنطقة الكرمة، 65 كلم شرق الرمادي. وأضاف: «وصلت القوات التي سلكت الطريق عبر منطقة فتق سامراء إلى منطقة الجسر الياباني ليتم حصار المسلحين في شرق مدينة الرمادي وبالفعل دخلت تلك القوات في المعارك الدائرة حاليا هناك حيث تم تطهير معظم المناطق واستعادة السيطرة على الجسر الياباني الرابط بين مدينتي الفلوجة والرمادي». من جانب آخر، دعا عضو مجلس محافظة الأنبار ورئيس لجنة الإعمار فيها المهندس أركان خلف الطرموز، إلى تكثيف الجهود لإنجاح الحملات العسكرية التي تقوم بها القوات العراقية في مناطق متعددة من مدن الأنبار. وقال الطرموز لـ«الشرق الأوسط»: «اتفقنا اليوم (أمس) بعد اجتماع موسع لمجلس محافظة الأنبار مع القيادات الأمنية وطلبنا من الجميع تكثيف الجهود والمضي قدما في حملة عسكرية كبرى تتزامن مع حملة (لبيك يا رسول الله) في محافظة صلاح الدين وليس الانتظار لما سيتحقق في صلاح الدين من نتائج، لذا نحن بانتظار قرار من الحكومة المركزية لإرسال تعزيزات للقطعات العسكرية الموجودة في محافظة الأنبار». بدوره، توقع محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» أن يتم في الأيام القليلة المقبلة تطهير المناطق المحيطة بمدينة الفلوجة ومناطق شرق الرمادي من سيطرة مسلحي تنظيم داعش وتأمين إيصال المساعدات الغذائية والطبية لأهالي تلك المناطق وبالسرعة القصوى. وتابع: «نقوم الآن بتوفير مراكز للتموين تكون قريبة من مناطق العمليات العسكرية، وسنعمل جاهدين على إغاثة الناس في عموم المناطق المحررة والمحاصرين في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم داعش».
مشاركة :