تُعد آودي Q7 واحدة من عروض الـ»كروسوفر» النخبوية الأكثر جاذبية المتوافرة في الأسواق، وذات جودة عالية وتجهيزات وفيرة منذ إطلاقها للمرة الأولى عام 2005، تماماً مثلما يتوقّع الزبائن من موديل ممهور بتوقيع ماركة «إنغولشتادت». وعلى رغم استفادة الجيل الأول من Q7 من مقصورة مترفة مميزة مدججة بباقة عريضة من تجهيزات الراحة والترف والسلامة والأمان، إلا أن الوزن الإجمالي الكبير كان يعيب تلك الـ»كروسوفر»، إذ أعاق جزءاً من قدرتها على المناورة والأداء القوي، فضلاً عن مساحات التحميل المحدودة نسبياً والمساحة الضيّقة المخصصة للصفّ الثالث من المقاعد، مقارنة بالعروض المنافسة. < يبدو أن آودي تعلّمت الدرس هذه المرة مع إطلالة الجيل الثاني من Q7 من معرض ديترويت الدولي، وظهر هذا الجيل أخفّ من خلال الاستعانة بمكونات خفيفة الوزن. وعلى رغم أن التحسينات التي أُلحقت بالخطوط الخارجية للجيل الجديد جاءت محدودة وأقلّ جاذبية مما كان منتظراً، إلا أن المقصورة الداخلية جاءت معاكسة تماماً، إذ بدت أكثر جاذبية ورفاهية من السابق، مع باقة عريضة من التجهيزات القياسية والإضافية المعتمدة، فضلاً عن خيارات محرّكات عدة، أبرزها المحرّك البنزيني سعة 3 ليترات مع شاحن هواء مضاعف بقدرة 333 حصاناً، علماً أنه ينتظر كذلك توافر نسخة هجين مزودة بشاحن مع نظام دفع رباعي دائم فئة «كواترو» هذا الخريف تحت إسم «Q7 e-tron». لمسات جديدة محدودة من ناحية التصميم، تشبه الخطوط الخارجية باقي عروض ماركة «إنغولشتادت»، وإن أصبحت أقلّ جاذبية وإثارة مما كان متوقعاً، حيث استعين باللغة التصميمية الحالية مع مراعاة الاستعانة بتصميم أقل ديناميكية من خلال خطوط أكثر تحديداً وشبك تهوئة أمامي ثلاثي الأبعاد وأحادي الإطار كالعادة. وفي هذا السياق، جاءت المرايا الجانبية مثبّتة على أكتاف الأبواب، كما تمتدّ الشفرات من الأبواب الأمامية مروراً بالخلفية إضافة إلى اعتماد شعار «كواترو» عليها. كما لا يمكن إغفال المصابيح الرئيسية فئة «كزينون» أو LED أو LED المصفوفة، تبعاً للفئة التجهيزية. أما لمضات LED للإضاءة أثناء وضح النهار، فتتخذ هيئة سهم مزدوج، بينما تضم المصابيح الخلفية إشارات التفاف ديناميكية، وهي تمثل ابتكاراً جديداً لآودي. وتتوافر Q7 الجديدة بـ11 لوناً مختلفاً لطلاء الهيكل الخارجي، منها أربعة ألوان جديدة تماماً، تتزين بلمسات الألومنيوم على مواضع خارجية عدة. مقصورة رحبة وفخمة وفقاً لآودي، فإن مقصورة Q7 الجديدة جاءت أرحب وتوفّر مساحات أوفر لرؤوس الركاب وأكتافهم وأرجلهم بصفوف المقاعد الثلاثة، بل إنها تعتبر الأرحب في فئتها. كما زوّدت المقاعد في الصفين الثاني والثالث بنقاط تثبيت «أيزوفيكس» المخصصة لمقاعد الأطفال، ما يعني إمكانية تثبيت حتى ستة مقاعد للأطفال في جديدة آودي. يُذكر أن التصميم الداخلي جاء أكثر جاذبية ورفاهية من خلال لوحة قيادة أكثر عصرية تتضمن اختيارياً شاشة TFT قياس 12.3 بوصة مثل تلك المعتمدة في الجيل الأحدث من TT. وبطبيعة الحال، توفر «آودي» تجهيزات قياســـية واختيارية تحتوي على مكيّف يمكن ضبط درجة حرارته أوتوماتيكياً مع إمكان فصل درجة الحرارة في أربع مناطق مختلفة. خيارات محرّكات شاملة على الصعيد الميكانيكي، تتوافر Q7 الأحدث بخيارات محركات عدة، منها محركان فئة V6 (بالسوق الأوروبية) أحدهما بنزيني وآخر ديزل تبلغ سعته 3 ليترات وقدرته 272 حصاناً وعزمه 600 نيوتن متر. أما المحرك البنزيني، فجاء بسعة 3 ليترات بدوره مع شاحن مضاعف بقدرة 333 حصانًا وعزم 440 نيوتن متراً، ويمكنه الوصول إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 6.1 ثانية وتسجيل سرعة قصوى مقدارها 250 كلم/س. كما يتوافر محرّك ديزل أكثر خفضاً لاستهلاك الوقود سعة 3 ليترات بقدرة 215 حصاناً وعزم 500 نيوتن متر. وأخيراً، هناك محرك بنزيني سعة ليترين مع شاحن هواء «توربو» بدوره، يولّد 252 حصاناً و370 نيوتن متراً من عزم الدوران. وتتصل هذه المحركات بعلبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب. كما يتوقع توافر نسخة هجين مزوّدة بشاحن مع نظام دفع رباعي دائم فئة «كواترو» في الخريف المقبل تحمل إسم Q7 e-tron، مكوّن من محرك توربو ديزل سعة 3 ليترات فئة V6، وآخر كهربائي يتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية ثمانية النسب، لتكون النتيجة النهائية 368 حصاناً و700 نيوتن متر من عزم الدوران. ويمكن لبطارية أيونات الليثيوم المدعّمة بقدرة 17.3 كيلوواط، السير بالسيارة لمسافة 56 كلم بالطاقة الكهربائية وحدها. وفي ما يتعلّق بأنظمة التعليق، تستفيد Q7 من نظام تعليق رياضي بامتياز يجمع ما بين مستويات الأمان والراحة الكبيرة، علماً أنّ نظامَي التعليق الأمامي والخلفي مكوّنان من محور خماسي الوصلات، عوضاً عن محاور الشوكة المزدوجة سابقاً. كذلك، تتوافر Q7 بنظام «آودي درايف سيليكت» الذي يعمل مع نظام التعليق الهوائي المتأقلم، متيحاً للسائق الاختيار بين سبعة أنماط قيادة مختلفة، وهي: كومفورت، الأوتوماتيكية، الديناميكية، الفردية، جميع الطرق وأخيراً نمط القيادة على الطرق الوعرة. وعلى مستوى الأنظمة الإلكترونية الرائدة، تبرز أنظمة مثبّت السرعة ومحدد السرعة القابل للضبط، نظام «بري سينس» Pre Sense المُدني الخاص بالسلامة والأمان الذي يحذّر السائق أثناء السير من الاصطدامات الوشيكة بسيارات أخرى أو مشاة، ومن ثم تفعيل الكبح. يضاف إلى ذلك نظام المساعدة على الخروج من أماكن اصطفاف السيارة والتحذير من مرور سيارات بالجهة الخلفية، ونظام المساعدة بتوجيه مقطورة مسحوبة، وغيرها من الأنظمة المساعدة الأخرى.