حاضر العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، حول «رمضان شهر الألفة وصلة الأرحام»، مؤكدين ضرورة ربط أواصر المجتمع وتعزيز مكانة الأسرة وأرحامها، مستدلين بالآيات والأحاديث النبوية التي وردت في هذا الصدد. ودعوا إلى تعميق أواصر صلة الأرحام في هذا الشهر المبارك، وإشاعة روح الألفة والمودة بين جميع مكونات المجتمع بين الأبناء والآباء والأمهات، وتفقد أوضاع المحتاجين من ذوي الرحم والمسافرين منهم، وتوفير ما يحتاجونه بقدر الاستطاعة، دون إحراج والسعي إلى إسعادهم، والتسامح معهم، وأن شهر رمضان فرصة لتجاوز الخلافات والتواصل مع الأرحام والجيران وبقية أفراد المجتمع، فروح التسامح يجب أن تكون الأوضح في التواصل والتعامل لاغتنام روحانية شهر رمضان في التراحم والتآلف. وأكد العلماء الضيوف أن صلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله وأجلّها، وقطعها من أعظم الذنوب وأخطرها، وأن أفضل الأعمال في شهر الرحمة أن يتقرب المسلم فيه لربه بصلة رحمه، ابتغاء مرضاته وعظيم ثوابه، وإزالة لما قد يقع في النفوس من شحناء، فالمبادرة بالزيارة والصلة وإنْ كانت شاقة على النفس لكنها عظيمة القدر عند الله. وقالوا: «حري بنا أن نتفقد أرحامنا في هذا الشهر المبارك بالزيارة والصلة والسؤال والصدقة وإصلاح ذات البين، ولا يتعذر أحد بانشغاله، فلا أقل من أن يصل أحدنا رحمه بمكالمة تزيل ما علق في النفس، وتدحر الشيطان، وتفتح أبواب الخير، داعين إلى استغلال شهر رمضان باعتباره فرصة عظيمة لفتح صفحة جديدة مع الأهل والأقارب». وأكد فضيلة الدكتور محمود منصور، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أحد ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، في درسه بمسجد مريم أم عيسى، أن صلة الرحم هي عبودية لله تعالى لأن الله عز وجل أمر وأوصى بها، وحث عليها، فمن وصل رحمه فقد أطاع ربه. وأكد أن صلة الأرحام، لا تعني أن الإنسان يبذل الزيارة مقابل الزيارة، بل إن صلة الأرحام تكون بتفقد أحوال الأقارب وزياراتهم حتى لو لم يزورونا أو يعاملونا بالمعاملة نفسها.
مشاركة :