فريق أممي يعثر على مقابر جماعية في العراق ضمن تحقيق حول جرائم داعش

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير للأمم المتحدة إن فريقاً تابعاً لها، يحقق في المجازر التي تعرضت لها الأقلية الأيزيدية في العراق وتجاوزات أخرى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي، عثر على 12 مقبرة جماعية، ويعمل على جمع شهادات يمكن أن تستخدم أمام محاكم عراقية أو محاكم أخرى وطنية. واتفق مجلس الأمن الدولي في 2017 على فتح تحقيق أممي للتأكد من أن تنظيم داعش المتشدد سيحاكم لجرائم حرب ارتكبها في العراق وسوريا، بعد أن رفعت هذا الملف الناشطة الأيزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 نادية مراد وأمل كلوني المحامية المتخصصة في القانون الدولي وحقوق الإنسان. في التقرير الذي رفع إلى المجلس، قال رئيس الفريق المحامي البريطاني كريم أسد أحمد خان إن الجهود ركزت على ثلاثة تحقيقات أولية: مجزرة الأقلية الأيزيدية في 2014 والجرائم المرتكبة في الموصل بين 2014 و2016 والقتل الجماعي لمجندين عراقيين في تكريت في يونيو 2014. بدأ الفريق عمله في أكتوبر مع أول مقبرة جماعية عثر فيها على رفات ضحايا تنظيم داعش المتطرف في مارس وأبريل في قرية "كوجو" بجبال سينجار شمال غرب العراق من حيث تتحدر مراد. وأعلن خان أن "التقدم أبطأ مما كان متوقعاً" في التحقيق وشدد على ضرورة تحديد "القنوات الفعالة والواضحة" لاستخدام الأدلة في المحاكم العراقية. ومراد بين آلاف الإيزيديات السبايا لدى تنظيم داعش الذي قتل المئات من النساء والرجال أيضاً. واعتبرت الأمم المتحدة أن ما تعرضت له الأقلية الأيزيدية على يد التنظيم المتطرف قد يرقى إلى الإبادة. وإضافة إلى فتح المقابر الجماعية، جمع الفريق -الذي يضم 48 عنصراً-، "شهادات ناجين وشهود عيان" وأقام برنامجاً لحماية الشهود، كما أفاد التقرير الذي عرض الجمعة على المجلس. وجاء في التقرير "في الموصل وتكريت ودهوك ومناطق أخرى في العراق، قدم ضحايا إفادات مروعة عن معاناتهم وإبادة أقليات كلياً وسبي نساء وفتيات". وأضاف التقرير أن الفريق الأممي يتفاوض مع السلطات العراقية للتوصل إلى اتفاقات لتسليم أدلة وهو مستعد لنقلها إلى محاكم أخرى لمحاسبة عناصر تنظيم داعش الإرهابي على جرائمهم.

مشاركة :