ولفت سامي بن سلامة إلى أن “الاتجاهات العامة للناخبين الجدد غير معلومة ولا يمكن معرفة تموقع أغلبها، غير أن ما هو أقرب إلى الثبات حتى الآن هو أن الجسم الانتخابي الجديد والممثل أساسا من الشباب الذين يحملون تحفظات كبرى عن الممارسة السياسية سيكرسون التصويت العقابي خاصة للجهات الماسكة بالسلطة وفي مقدمتها حركة النهضة وحزب تحيا تونس المحسوب على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونداء تونس″. ويرجع ذلك إلى فشل تلك الأحزاب طيلة السنوات الماضية في إيجاد حل للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد وتفاقمت خلال الفترة الأخيرة. ويدعم رأي بن سلامة التوقعات بعودة الأحزاب التي تضم وجوها محسوبة على النظام السابق لعل أبرزها الحزب الدستوري الحر الذي تتصدر زعيمته عبير موسي نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة. وتدافع عبير موسي بشراسة عن نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي وينظر إليها على أنها من أتباع النظام. وإن كان هذا الموقف في السنوات الأولى من “الثورة” يقابل باستهجان التونسيين، إلا أن تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية أحيا حنين التونسيين إلى عهد بن علي، وخاصة الأغلبية الساحقة التي لم تعد تهتم بمسألة الحريات بقدر اهتمامها بتحسن الاقتصاد والخدمات.
مشاركة :