جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رفضه للحرب التي تقرع جماعة الحوثي وحليفها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح طبولها. وقال خلال لقائه عدداً من قيادات السلطة المحلية والتنفيذية ومشايخ وأعيان ووجهاء قبائل العوالق بمحافظة شبوة في عدن الاثنين "نحن لا نريد الحرب ولسنا من دعاة الحروب وتحملنا الكثير في سبيل إخراج الوطن إلى بر الأمان وإن المسيرات والمظاهرات السلمية التي تخرج يوميا في عدد من عواصم المحافظات رفضاً للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية والوحدة والأمن والاستقرار كانت وما زالت محفزا لي في الاستمرار في أداء مهامي كرئيس شرعي للبلاد". وأضاف "كفى الشعب اليمني حروبا وصراعات، فالشعب يريد منا أن نوفر له الصحة والتعليم والماء والطرقات ولقمة العيش الكريم، وهذا لن يتم إلا من خلال بناء دولة يمنية اتحادية يتوفر فيها الأمن والاستقرار والتنمية ويتساوى فيها الجميع أمام النظام ولقانون". وجدد هادي التأكيد على أن مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية هي السبيل الوحيد لإخراج اليمن من أزمته، وقال إن مخرجات الحوار الوطني المبنية على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وضعت الحلول لكافة القضايا اليمنية شمالا وجنوبا على أساس بناء دولة يمنية اتحادية حديثة يتساوى فيها الجميع من خلال تقسيم السلطة والثروة. وأكد الرئيس هادي أن اليمن الجديد لن يكون فيه لا غالب ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم، وسترسى فيه العدالة الاجتماعية من صعدة حتى المهرة مشيداً بدور أبناء محافظة تعز البطولي في التصدي لدعوات الحرب، وذلك من خلال المسيرات التي تشهدها المدينة رفضا للتعبئة والتجييش المسلح لاستهداف المحافظة والمحافظات المجاورة لها بصورة عامة في محاولة تكرار ما حدث في المحافظات السابقة وتكريس القوة الغاشمة في تحقيق أهداف غير مشروعة وعلى حساب دماء وأرواح أبناء شعبنا اليمني الطاهرة والزكية. وجدد الرئيس اليمني دعوته إلى منتسبي القوات المسلحة والأمن إلى التمسك بالشرعية الدستورية وبالواجب العسكري في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية مؤسسات الدولة في كل ربوع الوطن بعيدا عن الصراعات والولاءات الشخصية. من جانبها أعلنت السلطة المحلية وأبناء ومشايخ شبوة عن إدانة أبناء شبوة للانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي وأعلنوا تضامنهم ووقوفهم المطلق مع شرعية الرئيس الدستورية وكافة الإجراءات التي اتخذها الرئيس منذ وصوله إلى عدن.
مشاركة :