وصل ممثل الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس، الثلاثاء، بعد زيارة قصيرة إلى مدينة طبرق في شرق ليبيا التقى خلالها وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا محمد الدايري في مطار المدينة, بعدما نظمت تظاهرة في محيط المطار طالبت بعثة الأمم المتحدة بوقف الحوار مع الإرهاب، والتقى في طرابلس رئيس مجلس النواب نوري أبو سهمين، وقررت السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز وقف التواصل عبر حسابها على موقع تويتر بعدما أثارت تغريدات لها حول غارة جوية وقعت، الإثنين، في منطقة خاضعة لسيطرة قوات فجر ليبيا قرب طرابلس ردودا مبتذلة، ودانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا حادثة الهجوم الذي شنه من وصفتهم بــ المتطرفين على مدينة ترهونة، ظهر الإثنين، وحملت اللجنة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة عمر الحاسي المنبثقة عنه، المسؤولة المباشرة عن أفعال المليشيات التابعة لها. في هذه الأثناء، قتل سبعة عسكريين ليبيين في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، وأصيب 12 آخرون بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أمس نقطة تفتيش في مدينة بنغازي شرق البلاد. وقال المتحدث باسم القوات الخاصة والصاعقة العقيد ميلود الزوي: إن الهجوم وقع في منطقة الليثي جنوب وسط بنغازي على بعد حوالي الف كم شرق طرابلس، فيما أعلن مصدر عسكري آخر ان الهجوم نفذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة. غارة ترهونة وكانت طائرة للقوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دوليا شنت غارة، الإثنين، على منطقة ترهونة قرب طرابلس، قالت: إنها استهدفت مخزنا للسلاح، لكن السلطة الحاكمة في العاصمة أعلنت أنها أصابت مخيما للاجئين وأدت إلى مقتل ثمانية مدنيين. وقال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم هيئة الأركان العامة التابعة للحكومة التي تتخذ من مدينتي البيضاء وطبرق في الشرق مقرا لها: استهدفت غارة جوية مخرنا للسلاح لقوات فجر ليبيا في ترهونة على بعد نحو 80 كلم جنوب شرق طرابلس. وأضاف لوكالة فرانس برس: اقتحم عناصر من فجر ليبيا بعد الغارة منزل ضابط في الجيش فقد أثره منذ عامين، وقاموا بقتل زوجته وابنته وابنه وشقيقه وأشخاص آخرين كانوا في المنزل. غير أن مصدرا أمنيا في العاصمة الخاضعة لسيطرة قوات فجر ليبيا قال لفرانس برس، إن الغارة استهدفت مخيما للاجئين ليبيين في ترهونة ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين، نافيا علمه بحادثة اقتحام منزل الضابط. وأضاف: لم يكن هناك سلاح في المخيم، هم يضربون المدنيين ويوحون للعالم بأنهم يستهدفون السلاح. حقوق الإنسان تدين من جهته، دانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا حادثة الهجوم الذي شنه من وصفتهم بــ المتطرفين على مدينة ترهونة. وحملت اللجنة المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته وحكومة عمر الحاسي المنبثقة عنه، المسؤولة المباشرة عن أفعال المليشيات التابعة لها، لكونها لم تتخذ أي إجراءات قانونية ضد زعماء المليشيات إثر عدوانهم وانتهاكهم المتكرر لحقوق الإنسان، ما شجع على تكرار هذه الممارسات الوحشية ضد حياة وسلامة المواطنين. وقالت اللجنة: إن الاعتداء الأخير استهدف منزل المواطن أبوعجيلة الحبشي، وأدى إلى مقتل ابنه وابنته وإصابة عدد من أفراد أسرته. كما استنكرت اللجنة تصاعد حوادث المداهمات الأخرى للمنازل في ترهونة، والتي أدت إلى مقتل أحد أعيان المدينة عبدالحميد فرحات وعدد من المواطنين من قبل جماعات متطرفة . وقالت: إن استمرار حالة الإفلات من العقاب يدفع بالمجرمين إلى تطوير سلوكهم الإجرامي وتغولهم، والإمعان في ممارسة أبشع الانتهاكات لحقوق الإنسان ومن أبسطها حقه في الحياة وسلامته. وطالبت اللجنة قسم حقوق الإنسان وسيادة القانون في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومكتب النائب العام، بفتح تحقيق شامل حول هذه الجريمة البشعة وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للعدالة. المبعوث الاممي إلى ذلك، وصل ممثل الأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون، إلى طرابلس، أمس، بعد زيارة قصيرة إلى مدينة طبرق في شرق ليبيا التقى خلالها وزير الخارجية في الحكومة المعترف بها دوليا محمد الدايري في مطار المدينة. وقال مصور وكالة فرانس برس: إن ليون توجه فور وصوله إلى العاصمة الليبية مع الوفد المرافق له إلى مقر المؤتمر الوطني العام، الذراع التشريعية للسلطة الحاكمة في طرابلس، والذي تعتبره الحكومة المعترف بها دوليا برلمانا منحلا. وذكر مصدر أن ليون اكتفى بلقاء الدايري في مطار طبرق من دون أن يخرج منه ويتوجه للقاء أعضاء في البرلمان كما كان متوقعا، بعدما نظمت تظاهرة في محيط المطار طالبت بعثة الأمم المتحدة بوقف الحوار مع الإرهاب. وأوضح المصدر الحكومي أن اجتماع ليون مع وزير الخارجية تزامن مع وجود تظاهرة خارج المطار، ولذا جرى الاكتفاء بلقاء وزير الخارجية ثم غادر طبرق. ولم يكن بالإمكان الوصول إلى أحد ممثلي بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتأكيد خبر عدم مغادرته المطار بسبب التظاهرة. وقال شهود عيان لفرانس برس: إن عشرات الأشخاص تجمعوا قرب المخرج الرئيسي للمطار وقام بعضهم بإغلاق الطريق المؤدي إلى المدينة. وحمل هؤلاء لافتات طالبت الأمم المتحدة بوقف الحوار مع الإرهاب، في إشارة إلى السلطة الحاكمة في طرابلس، بينها لا حوار مع الإرهاب.
مشاركة :