كان طلاب جامعة مورهاوس في أتلانتا في ولاية جورجيا يستعدون لتمضية وقت ممتع بمناسبة تخرجهم الأحد الماضي، إلا أن مليارديرا أميركيا أتى لإلقاء كلمة أمامهم، جعل هذا اليوم لا يمحى من ذاكرتهم. فأمام خريجي هذا العام، أكد رجل الأعمال الأسود روبرت ف. سميث الذي تقدر ثروته بنحو 4.4 مليارات دولار أنه سيتكفل بديون الطلاب الإجمالية، بما يعادل نحو أربعين مليون دولار. وقد استقبل هذا الإعلان بصيحات الفرح والتصفيق من قبل نحو 400 متخرج وأهاليهم. وقال سميث لطلاب هذه الجامعة المعروفة بضمها طلاباً من السود، إن "عائلتي ستنشئ صندوقاً لمحو قروضكم الطلابية". وكان سميث قال، في وقت سابق من السنة، إنه سيتبرع بمبلغ 1.5 مليون دولار للجامعة، إلا أن إعلان الأحد شكل مفاجأة لطاقم الجامعة على ما ذكرت صحيفة "أتلانتا جورنال آند كونستيتيوشن". وقال ناطق باسم الجامعة إنها أكبر هبة في تاريخ هذه الجامعة التي ارتادها مارتن لوثر كينغ جونيور، والمخرج سبايك لي، والممثل سامويل ل. جاكسون. وسميث من خريجي جامعتي كورنيل وكولومبيا العريقتين، وقد أصبح في عام 2005 أغنى اسود أميركي، بحسب مجلة فوربس، حيث تتجاوز ثروته ثروة مقدمة البرامج الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري التي سبق أن تبرعت لجامعة مورهاوس. وباتت مسألة قروض الطلبة قضية وطنية بسبب الكلفة العالية جداً للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة، وعجز عدد متزايد من الأشخاص عن تسديدها، حتى إن تلك القضية باتت في صلب برنامج بعض الديمقراطيين الساعين إلى الحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2020. وتتجاوز هذه الديون راهناً ألف مليار دولار بحسب وكالة "فيتش".
مشاركة :