جاكم الذيب

  • 5/20/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

منذ بدء الحرب العراقية – الإيرانية ومنطقة الخليج العربي لم تهدأ. فبعد انتهائها، انتقلنا إلى الغزو العراقي الغاشم، ومن ثم حشود نظام صدام بعام 1994، والإرهاب والتفجيرات وحرب باردة بين شرق الخليج العربي وغربه. مع كل هذه الأحداث، كان يجب علينا أن ندير شؤون البلد بالتوازي، بمعنى ألا يبعدنا أي خطر خارجي على افتراض وجوده عن ممارسة حياتنا السياسية بالداخل، ولكن من الواضح أن الأمر ليس كذلك، لأنه كلما اشتدت الأمور بالداخل، لجأ بعض مسؤولينا بالتحذير من أحداث الخارج. أكتب هذا الكلام، وأنا أتابع تصريحات بعض المسؤولين، وأتساءل لماذا هذا التعتيم؟ أنا أعلم أن الولايات المتحدة أرسلت طائرات حربية وقطعاً بحرية للضغط على إيران، وأرجح أن الحوثيين بالغالب هم من خربوا السفن الإماراتية وضربوا أنبوب النفط بالمملكة العربية السعودية، وبالغالب أيضاً أنهم لم يفعلوا ذلك بعيداً عن إدارة إيرانية، لكن ردود الفعل، في تقديري إن وجدت، فإنها لن تتعدى قصفاً صاروخياً من الولايات المتحدة لبعض المواقع الإيرانية منسقاً مع الاستخبارات الروسية، وبالنهاية فبعض دول مجلس التعاون هي التي ستدفع الكلفة المالية لهذه الصواريخ! في تقديري المتواضع أن هذا التعتيم دفعت به أطراف عدة للتغطية على أحداث بالداخل، فكلما تحدثنا عن الإخفاقات الحكومية، قيل لنا ان نصمت لأن الوضع الخارجي لا يتحمل، أي مطلوب أن نشاهد الفساد وسوء الإدارة وعجز الحكومة الواضح في جميع المجالات، وسكتوا الوضع ما يتحمل؟! منذ أربعين عاماً، ونحن نسمع جاكم الذيب وجاكم ولده، وبصراحة غول الفساد الذي نخر هذا البلد هو أكبر ذيب عرفته الكويت. فهل وصلت الرسالة؟!.. آمل ذلك. قيس الأسطىqaisalasta@hotmail.com

مشاركة :