أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة ومتواصلة لإيجاد الحلول التي من شأنها إخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها، معربا عن تفاؤله بإمكانية اجتياز البلاد لهذه الفترة والعبور إلى مستقبل أفضل.جاء ذلك في كلمة ألقاها الحريري مساء أمس الإثنين بحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، ومفتيي المناطق اللبنانية المختلفة.وأشار إلى أن تقدما كبيرا أحرزته الحكومة خلال اجتماعها المنعقد في وقت سابق اليوم لمناقشة ودراسة مشروع الموازنة العامة الجديدة، مؤكدا أن الموازنة سيتم إقرارها في القريب، متضمنة تخفيضات في الإنفاق العام، وهو ما سينُهي حالة الإضرابات المتعددة التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن.وقال: "هناك أشخاص يضربون وهم يجهلون لماذا يضربون، وحتى الآن أنا لا أعرف سبب لجوء البعض إلى الإضراب، مع أنهم غير مشمولين بأي مادة من مواد الموازنة ولا حتى تم التطرق إليهم".وأثني الحريري على مواقف مفتي الجمهورية اللبنانية، مؤكدا أنه يمثل الاعتدال والوطنية وأن مواقفه تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين والمسلمين، مشيرا إلى أهمية التحاور والانفتاح على الآخرين والسير على خط الاعتدال.وشدد الحريري على أن الاعتدال لا يعني ضعف الموقف، وإنما هو موقف قوة مدعوم بالحجة، وفي المقابل فإن التطرف يعكس ضعفا، لأن المتطرف هو الذي لا يقبل الآخر، مؤكدا تمسكه بنهج الاعتدال الذي يحافظ على لبنان بمسلميه ومسيحييه.
مشاركة :