الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو: لم أحلم أن أكون حاكماً لولاية

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعدّ الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، المملكة العربية السعودية “شريكاً استراتيجياً، رفع سمعة دين الإسلام دين رحمة للعالمين”، ويتطلع إلى تطوير العلاقة بين إندونيسيا والمملكة بشكل أكبر، وخاصة في الاستثمار والثقافة والتنمية والسياحة. ويرى وفقاً لما عرضته مجلة “الرجل”، وقد تصدر غلافها، العلاقة مع السعودية “شيئاً مهماً للغاية، إندونيسيا كونها أكبر دولة يسكنها المسلمون في العالم، تتطلع لأن تتطور العلاقة بين الدولتين، لتصبح أكثر متانة في المستقبل”. وتعبيراً عن خصوصية العلاقة التي تربطه بالمملكة السعودية وقادتها، التقط بهاتفه الجوال -خلال زيارته الأخيرة للرياض قبل نحو شهر- سيلفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونشره على حسابه في صفحات التواصل الاجتماعي، وحصد عشرات الملايين من المشاهدات خلال ساعات. ويعدّ ويدودو، أول رئيس ينتخب بالاقتراع المباشر في بلادة إندونيسيا، وقد فاز مؤخراً في دورة ثانية مدتها خمس سنوات، هذا رغم أنه لم يفكر يوماً في أن يصل إلى سدة الحكم؛ يقول “ما كنت أحلم أن اكون حاكم ولاية، أو أن أكون محافظاً لجاكرتا، فضلاً عن أن أكون رئيساً للجمهورية، لأنني منتم إلى الشعب العادي المتواضع”. يؤمن الرئيس الإندونيسي، بنظام حكمة الديمقراطي فيقول “إندونيسيا أصبحت الآن، دولة أكثر ديمقراطية، وأصبح الشعب الإندونيسي أكثر وعيا وتعقلا في السياسة”. ويمتدح الرئيس ويدودو التعايش بين ستة أديان، والكثير من العرقيات في بلاده، ويقول “إندونيسيا تسكنها ستة أديان، ويعيش فيها أكثر من 710قبائل محلية، ولديها أكثر من 1100 لغة محلية، وهذا التنوع، الذي يمارسه الشعب، ويعيش جنباً إلى جنب سلمياً في إندونيسيا، الذي تربطه (بانتشاسيلا) أو المبادئ الخمسة، وهذه هي القاعدة التي هي أساس للتعايش بسلام وأمان ووحدة بين الأديان وبين القبائل المختلفة في إندونيسيا”. وعلى المستوى الاقتصادي يتعهد الرئيس ويدودو، بزيادة الأموال التي تحولها الحكومة إلى البرنامج الذي يحمل اسم “صناديق القرى”، في رابع أكثر بلدان العالم سكاناً إلى نحو 30 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة. ويصرح ويدودو لآلاف من أنصاره في قاعة مؤتمرات في سنتول جنوبي جاكرتا “يعيش نصف سكان إندونيسيا فى قرى، ومستوى الفقر فيها أعلى من المدن”. واعداً أبناء شعبه من الفقراء “بتحسين استغلال (الصناديق) سيجرى توزيع الثروة على نحو أكثر عدلاً في القرى النائية”. وبخصوص الإرهاب والتطرف يقول “نحن لا نخاف، نحن لا نخاف الإرهاب”. وحين حصل تفجير أرهابي في العاصمة جاكرتا كان أول الواصلين إلى موقع التفجير، قائلاً “قلت إننا لا نخاف، فإذا كانت الدولة تخاف والشعب يخاف فهذا فشل ذريع، لأن غاية الإرهاب هي التخويف”. وبالنسبة للتعامل مع المتورطين في أعمال إرهابية، يرى ويدودو أن هناك “طريقتين لمواجهتهم؛ طريقة قانونية وأخرى ثقافية ودينية لحل

مشاركة :