دان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس، منع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران العاملين الإنسانيين من توزيع الغذاء على المحتاجين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، مهددًا بوقف توزيع المواد الغذائية بسبب مخاوف من وقوع اختلاسات وعدم إيصال المساعدات لأصحابها. وأكد البرنامج في بيان له أن الميليشيا الانقلابية تحظر قوافل المساعدات الغذائية، وتضع العقبات أمام توزيع الطعام، وتسع لتوزيع المساعدات على من يواليها، وتتدخل في قوائم المستفيدين ومنع الطعام وتجويع غير التابعين لها، بما يعوق عمل البرنامج وأهدافه. وأعرب البرنامج عن قلقه العميق إزاء اختلاس المساعدات الغذائية وتحويل مساراتها في مناطق اليمن الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، مبينًا أنه بينما يسعى البرنامج لتحقيق مهمته الإنسانية، فهو يواجه تحديات يومية، وأن التحدي الأكبر لا يتمثل في القتال والأسلحة، بل الدور المعيق وغير المتعاون لقادة الميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. وأوضح أن العاملين في مجال الإغاثة في اليمن يُمنعون من الوصول إلى الجائعين، بينما يتم اعتراض المواكب، وتتدخّل السلطات المحلية في عملية التوزيع، ووضعت عددًا من العوائق في طريق اختيارنا للمستفيدين، مطالبًا بوقف هذه الممارسات. وشدد البرنامج على أن هدفه هو تلبية احتياجات ملايين الأطفال والنساء والرجال في اليمن الذين يهددهم خطر المجاعة، وأن تدخلات الميليشيا الانقلابية يعوق عمل البرنامج وحياده واستقلاله التنفيذي. وأشار البرنامج إلى أن تعليق المساعدات سيتم اتخاذه كملاذ أخير ما لم تتوقف ميليشيا الحوثي الإرهابية عن ممارساتها، مؤكدًا أنه سيفعل كل ما بوسعه لضمان عدم تعرض أضعف الشرائح في اليمن للمعاناة خاصة الأطفال، وسوف تستمر الأنشطة التي تستهدف بشكل مباشر الأطفال والنساء المصابين بسوء التغذية من أجل تخفيف الآثار المؤسفة لذلك على صحتهم. وطالب البرنامج ميليشيا الانقلاب الحوثية بالسماح للبرنامج بالقيام بأعماله بشكل يلبي الحد الأدنى من المعايير الدولية.
مشاركة :