كشف تقرير إعلامي عن قيام ميليشيا الحوثي التابعة لإيران بسرقة المساعدات التي تقدم للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها باليمن.وذكر تقرير لشبكة «سي.إن.إن»، أن نحو 16 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى الطعام، وبينما يحاول العالم مساعدتهم عن طريق إرسال مساعدات غذائية تقوم الميليشيات بسرقتها.ووجد تحقيق سري للشبكة أن العديد من العائلات في عشرات المناطق اليمنية لم تصلها تلك المساعدات التي تسجّلها ميليشيا الحوثي على الورق.ووفقاً للتقرير، تشتبه الأمم المتحدة في قيام الميليشيات بتحويل الإمدادات الغذائية إليها بعيداً عن الأطفال والمحتاجين من المدنيين، ويحاول الحوثيون ومسؤولي الجماعة الانقلابية إنكار ذلك.ويشير التقرير إلى عدم حصول المدنيين في بعض المناطق لإمدادات المساعدات لأسابيع عدة، حيث يعانون صحياً بسبب سوء التغذية، مبيناً أنهم ضحايا لنقاش بين برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووكالة مساعدات عيّنها الحوثيون لتوزيع أغذية البرنامج، حيث فشلوا في معرفة مصير تلك الأطعمة.وأفادت مصادر إنسانية ومحلية للشبكة أن المساعدات متوقفة تماماً لقيام الحوثيين بتعطيلها، وسط غياب الرقابة عليها.ويضيف التقرير أنه «في العام الماضي اشتكى برنامج الأغذية العالمي علناً من أنه تم تحويل نحو 1200 طن من الغذاء، حيث قامت ميليشيا الحوثي بسرقة تلك الأطعمة من عائلات في العاصمة صنعاء خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين».ونقل التقرير عن برنامج الأغذية العالمي، قوله إن «قوائم التوزيع كانت لها بصمات أصابع، يفترض أنها من أشخاص يؤكدون استلام الغذاء، لكن حوالي 60٪ من المستفيدين الذين يبلغ عددهم بالآلاف في سبع مناطق بالعاصمة لم يتلقوا أي مساعدات»، مؤكداً أنه «تم الاحتيال».وتابع: «إلى جانب السجلات المزيفة، قال برنامج الأغذية العالمي إنه اكتشف أن أشخاصاً غير مصرح لهم حصلوا على الغذاء، كما تباع مواد في أسواق المدينة».
مشاركة :