عواصم- وكالات: وصلت سفينة الشحن السعودية “بحري ينبع” والتي منعتها جماعات حقوقية، الجمعة، من تحميل شحنة أسلحة في ميناء لهوفر الفرنسي، إلى ميناء جنوة الإيطالي، رغم احتجاجات نظمها العمال في الميناء. وحاول العمال المتظاهرون منع السفينة من دخول الميناء ورفعوا لافتة مناهضة لتجارة الأسلحة تدعو إلى “الحرب على الحرب”، لكن السفينة رست في الميناء في ساعات مبكرة من يوم أمس، حسبما أفادت وكالة ANSAالإيطالية. وأكدت الوكالة أن السفينة سيتم تحميلها بشحنة إضافية قبل أن تغادر الميناء إلى جدة ، لكن العمال المحتجين يواصلون التظاهر في منطقة قريبة من الميناء. وأكدت الوكالة أن المحادثات جارية بين نقابة العمال وإدارة الميناء بشأن تحميل السفينة. وكانت السفينة السعودية، التي تعمل لحساب وزارتي الدفاع والداخلية، قد غادرت الميناء الفرنسي دون تحميل شحنة أسلحة قالت باريس إنه كان متفقا عليها بموجب عقد مع الرياض، وذلك بعد دعوى قضائية رفعتها جماعة “أيه سي أيه تي” الحقوقية الفرنسية، قالت فيها إن شحنة الأسلحة تخالف معاهدة دولية لأن الأسلحة ربما يجري استخدامها ضد المدنيين في اليمن. غير أن قاضياً فرنسياً رفض الدعوى، وأبحرت السفينة السعودية، صوب ميناء “سانتاندير” الإسباني بعد قليل من الحكم لكن دون شحنة الأسلحة، بحسب ما نقلت “رويترز”. وترتبط إسبانيا بعقود توريد أسلحة أيضا مع السعودية. وفي إسبانيا، أثار ملف بيع أسلحة للسعودية جدلاً، وانتقدت منظمات غير حكومية رئيس الوزراء “بيدرو سانشيز” بشدة لعدم إلغاء صفقة بيع 400 قنبلة للرياض وعقد بقيمة 1.8 مليار يورو لبناء سفن حربية. وقدمت السفينة إلى إيطاليا عبر إسبانيا من ميناء “هوفر” الفرنسي، وأفادت تقارير إعلامية بأن السفينة تحمل على متنها أسلحة جرى تحميلها من بعض الموانئ الأوروبية. وتولت الرياض في 2015 قيادة تحالف عسكري لدعم الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي” ضد جماعة “أنصار الله” (الحوثيين). وأدى النزاع، وهو أحد أسوأ الأزمات الإنسانية الجارية، إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص منذ ذلك التاريخ.
مشاركة :