روما - وكالات: في فضيحة جديدة لتورّط دولة الإمارات العربية المتحدة بعار التطبيع مع إسرائيل، نظّمت أبو ظبي إفطاراً رمضانياً لليهود في سفارتها لدى إيطاليا. وشاركت الجالية اليهودية في إيطاليا في “إفطار جماعي” أقامته السفارة الإماراتية في روما، وذلك في إطار التطبيع المستمر بين أبوظبي وتل أبيب. وقالت صحيفة “البيان” الإماراتية: إن السفير عمَر عبيد الشامسي، سفير الدولة لدى إيطاليا، أقام حفل إفطار رمضاني “حضره رجال الدين من الفاتيكان والكنائس المسيحية الأخرى والمركز الثقافي الإسلامي والجاليات اليهودية”. وأضافت: إن هذا اللقاء جاء في “إطار إعلان دولة الإمارات عام 2019 عاماً للتسامح، وبهدف ترسيخ قيم التفاهم المتبادل بين الناس من مختلف الثقافات والأديان”، وكان من بين الحضور نويمي دي سيني، رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية في إيطاليا. ونقلت الصحيفة عن رئيسة اتحاد الجاليات اليهودية قولها: “أعتقد أنها أمسية مهمة، أن ننجح في أن يجلس الجميع حول المائدة.. فالجلوس حول طاولة واحدة يُسهم في التعرف على تاريخ وثقافة الآخَر وعاداته وتقاليده”. وتشهد العلاقات بين الإمارات وإسرائيل تطوّراً غير مسبوق في الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت اللقاءاتِ الدبلوماسيةَ السرية والعلنية بين الجانبين بصورة دورية، حتى تخطت العلاقات التجارية والاقتصادية المنفتحة، ووصلت إلى مرحلة “التطبيع في الجو” وإجراء مُناورات عسكرية مشتركة. وقطعت الإمارات شوطاً كبيراً في علاقاتها الرسمية مع إسرائيل وتقدّمت بخطوات بعيدة عن أكثر الدول التي تلاحقها في ملعب التطبيع وعلى رأسها السعودية والبحرين وحتى مصر، التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل. وقبل أيام سعى صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تذكير النظام الإماراتي بمواقف الرئيس الإماراتي الراحل زايد بن نهيان بشأن مكانة القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع إسرائيل. ومؤخراً اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، أن الحوار مع إسرائيل “أمر إيجابي”، قائلاً: إن هذا “لا يعني أن الإمارات تتفق معها سياسياً”. وأوضح “قرقاش”، خلال لقاء مع صحفيين في دبي، أن بلاده “تدعم المُشاركة الأمريكية في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية”، مضيفاً: “نريد أن نرى دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”. ونهاية شهر آذار الماضي دعا قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، مُعتبراً أن ذلك من شأنه أن يُساعد على التوصّل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.
مشاركة :