إيران تصعد برفع إنتاج اليورانيوم المخصب لأربعة أضعاف

  • 5/21/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن إيران قامت اعتباراً من أمس الاثنين برفع معدل كمية إنتاجها من اليورانيوم المخصب ذات النسبة 3.67% لأربعة أضعاف، فيما تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مجدداً بعدم حصول إيران على السلاح النووي، مؤكداً أنها مثّلت مشكلة منذ وقت طويل، واتهمها بإذكاء الصراعات في منطقة الشرق الأوسط. كما أكد ترامب أن الحديث عن محاولات أمريكية للتفاوض مع إيران لا أساس له من الصحة. وأضاف على «تويتر» أمس «الإيرانيون سيتصلون بنا عندما يكونون مستعدين وحتى ذلك الحين فإن اقتصادهم سيستمر في الانهيار وهذا أمر محزن للشعب الإيراني». وفي خطوة تصعيدية من جانب إيران، نقل كمالوندي، خلال مؤتمر صحفي أمس، عن مدير موقع «نطنز» لتخصيب اليورانيوم قوله إن قرار رفع إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب إلى أربعة أضعاف يأتي بناءً على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الذي كان قد هدد بالعودة إلى أنشطة التخصيب خارج إطار الاتفاق النووي.وبحسب وكالة «تسنيم» التابعة للحرس الثوري، أوضح كمالوندي أن «هذا لا يعني رفع نسبة التخصيب أو رفع عدد أجهزة الطرد المركزي أو تغيير نوعية أجهزة الطرد المركزي، بل إن الطاقة الإنتاجية (أي سرعة الإنتاج) لليورانيوم المخصب ذات نسبة 3.67% سترتفع إلى 4 أضعاف. وقد تم إطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر». وكانت إيران قد أعلنت عن تقليص بعض التزاماتها بالاتفاق النووي لفترة 60 يوما، ك«فرصة» للدول الأوروبية لتقوم بتفعيل التبادلات التجارية والالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران. كما هددت الاتحاد الأوروبي بالخروج من الاتفاق النووي إذا ما تمت إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي. وقالت دول أوروبية إنها تريد الحفاظ على الصفقة النووية مع إيران، لكنها رفضت «الإنذارات النهائية» من طهران، بعد أن قال المرشد الأعلى الإيراني إن «عملية التخصيب بنسبة 20% أسهل من التخصيب أقل من ذلك».في المقابل تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، بثتها مساء أمس الأول، بعدم حصول إيران على السلاح النووي، مؤكدا أن «إيران مثّلت مشكلة منذ سنوات طويلة، انظر فقط في الصراعات التي تسببوا فيها». وأضاف أن أولى الاجتماعات التي عقدها بعيد وصوله إلى البيت الأبيض في يناير 2017، كانت مع القادة العسكريين في البنتاجون بشأن إيران، وقال «عرض عليّ الجنرالات (خريطة) الشرق الأوسط، وكانت فيها 14 أو 15 موقعاً لم يكن فيها سوى الحرب والمشكلات». وتابع:«وكل واحد منها (المواقع المضطربة) كانت بتحريض من إيران. لقد كان الأمر مرتبطاً بجيش إيران وأناس تدفع لهم إيران (..) لقد كان الأمر فظيعاً للغاية».وهاجم ترامب سلفه، الرئيس السابق، باراك أوباما، بسبب إبرام الاتفاق النووي مع طهران عام 2015، واصفاً إياه الاتفاق ب«المرعب»، مشيراً إلى الأموال الضخمة التي تدفقت على نظام طهران بسبب الاتفاق، ووصلت إلى 150 مليار دولار. وأكد أن الاتفاق كان سيمهد الطريق أمام النظام الإيراني للحصول على أسلحة نووية خلال 5 سنوات من الآن، مجدداً التأكيد على صحة قرار الانسحاب من الاتفاق. ورأى أن العقوبات المفروضة على طهران بعد الانسحاب الأمريكي تؤتي أكلها، مشيراً إلى أن الاقتصاد الإيراني أصبح «مدمراً». ورداً على سؤال بشأن احتمال الحرب مع إيران، قال الرئيس الأمريكي: «ما أريده فقط هو ألا يمتلكوا أسلحة نووية، وألا يكون بوسعهم تهديدنا».واعتبر أنه «شخصياً ضد التورط في الحروب، التي تؤذي الاقتصادات وتزهق أرواح البشر، وهو الأمر الأهم». (وكالات)

مشاركة :