أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الاثنين، عن حظر بحري كامل على جميع الموانئ البحرية في المنطقة الغربية، وحذر تركيا من الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية. وقالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي: «تطبيقا لقرار القائد العام بقطع الإمدادات عن الميليشيات في المنطقة الغربية».وقرر رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الليبي، اللواء فرج المهدوي، إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية، وإعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية بالمنطقة الغربية. وأضافت الشعبة، في بيان، أن الجيش الوطني الليبي «يحذر من أنه سيضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاقتراب من الموانئ بالمنطقة الغربية وخاصة تركيا».ووصلت إلى ميناء طرابلس، سفينة قادمة من ميناء سامسون التركي، وتحمل على متنها نحو 40 مدرعة لصالح الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المدعومة من حكومة الوفاق في العاصمة الليبية. وفي تصريح سابق أعلن مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، أن الشحنة التركية التي حملتها سفينة أمازون إلى ميناء طرابلس تحمل مدرعات وأسلحة خفيفة ومرتزقة لدعم الميليشيات الإرهابية بالعاصمة الليبية.وكشف مصدر عسكري مطلع أن خلافات حادة اندلعت بين الميليشيات الموالية للسراج لدى توزيع هذه الإمدادات، التي تستهدف تعزيز القدرات على مقاومة عملية «الفتح المبين» للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.وتابع المصدر: «لم تتسلم كل الميليشيات المدرعات ومن الطبيعي أن مدينة مصراتة (غرب) كان لها نصيب الأسد وبعدها كتيبة النواصي التي تضم في صفوفها المتطرفين ثم ميليشيات أسامة الجويلي المسؤول عن المنطقة الغربية»، مشيراً إلى حدوث اشتباكات واحتجاج من ميليشيات الزاوية والأمازيغ وآخرين.على صعيد متصل، نفي مركز الإعلام لغرفة عمليات الكرامة حجب القوات المسلحة الليبية المياه عن العاصمة طرابلس، إثر الاشتباكات الدائرة بينها وبين الميليشيات. وقال المركز، في بيان: «القوات المسلحة لا يمكن أن تستخدم الأساليب الرخيصة، وأن تحجب المياه عن طرابلس، رغم ما تقوم به الميليشيات من تفتيش لأهالي ترهونة وغريان والمدن الواقعة في نطاق وجود القوات المسلحة، ومنع البنزين والغاز».وتابع البيان: «هذه أفعال تقوم بها الميليشيات، وأن هذا العمل (حجب المياه) لا تسمح به القوات المسلحة، وهو محاولة رخيصة وواضحة من تنظيم الإخوان الإرهابي وأدواته للإساءة للقوات المسلحة، وسينفضح الأمر وتظهر الحقيقة، فالذي أقفل الصمامات يطالب بإطلاق سراح شقيقه من قوة الردع، لماذا هذا التوقيت وكم من الأموال الليبية ستهدر في سبيل بقاء هذه الشراذم الإخوانية؟ ستصلكم الحقيقة بكل تأكيد». (وكالات)
مشاركة :